الشاهد دولي قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، إن “بشار الأسد يعيش في عالم كبير من الوهم “، في إشارة إلى الاتهامات التي وجهها الرئيس السوري بشار الأسد لتركيا، في إحدى المقابلات التلفزيونية مؤخرا، والتي قال فيها إن تركيا ستتعاون مع إسرائيل ضده. وأضاف داود أوغلو أن الأسد “لم تعد له أي مصداقية عند شعبه، ولا عند تركيا ولا لدى المجتمع الدولي بأسره”، مستغربا من بعض المعارضين الأتراك الذين لازالت لديهم نوايا لعقد مقابلات مع الأسد، في إشارة إلى حزب الشعب الجمهوري المعارض الذي ذهب وفد منه في وقت سابق الشهر الماضي، والتقى الأسد في العاصمة دمشق. وتساءل الوزير التركي عن الحجة والبينة التي يريدها مناصرو الأسد ليعلموا أنه “قاتل”، مخاطبا كل المناصرين له بما في ذلك المعارضة التركية “ألا يكفيكم قتل النظام السوري بأسلحته وأساليبه القمعية، لقرابة 100 ألف إنسان، وتسببه في مغادرة ما يزيد على مليون شخص إلى دول الجوار كلاجئين، وتشريد ما يزيد على 3 ملايين آخرين داخل البلاد، فضلا عن مئات الألاف من الجرحى”، وتابع قائلا “يبدو أن كل هذا ليس حقيقة أو أنكم تتجاهلون كونها حقيقة”. وكان الرئيس السوري قد هاجم وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، خلال مقابلة تلفزيونية أجرتها معه قناة “أولو صال” اليسارية التركية، قائلا “كان يتوجب على داود أوغلو أخذ نصيبه من الأخلاق الحميدة التي نشأ عليها الشعب التركي” في إطار رده على قول داود أوغلو بأنه سيستقيل من منصبه إذا لم يسقط الأسد. وطالت انتقادته واتهاماته كذلك الحكومة التركية التي اتهمها “بتلطخ يداها بدماء الشعب السوري”، بحسب قوله.