انعقدت اليوم الجمعة 7 جوان بمقر حزب المسار الديمقراطي ندوة صحفية لاستعراض آخر مستجدات الساحة السياسية في البلاد وموقف حزب المسار مما يحصل بخصوص العمليات الإرهابية في جبل الشعانبي والنسخة النهائية للدستور التونسي. وبخصوص مشروع الدستورالذي تم ختمه من قبل رئيس المجلس الوطني التأسيسي في غرّة جوان، اعتبر سمير بالطيّب أنّ "هذه النسخة تحسنت عن سابقتها وهذا بفضل الحوار الوطني و لكن الحوار لم ينته بعد"، وفي المقابل أكّد أنّه لن يقبل بهذه النسخة من مشروع الدستور لأنها لا ترتقي إلى أن تكون مشروعا. مطالبا بتحسينه. ووصف بالطيّب تصرف مقرر المجلس الوطني التأسيسي الحبيب خذر ب"الخبيث والشيطاني"، قائلا إنّه أضاف جملة في أخر فصل 176 المتعلق بصلاحيات رئيس الجمهورية في علاقتها بصلاحيات رئيس الحكومة. ودعا سمير بالطيّب إلى ضرورة صياغة الأحكام الانتقالية في الدستور من طرف لجنة فنيّة تأسيسية خاصة وإعادة كل أعمال اللجان إلى اللجنة التأسيسية لتعيد النظر فيها، والعودة إلى الحوار الوطني. وفي شأن آخر التطورات في جبل الشعانبي، طالب رئيس حزب المسار سمير بالطيّب الحكومة بتقليص ما وصفه ب"الشحّ" في المعلومات. وأكدّ بالطيب أن حزب المسار كان من الأولين الذين نبّهوا إلى العنف الموجود في تونس الذي بدأ بالعنف اللفظي وانتهى بالإرهاب والعمليات المسلحة. مضيفا أنّ هناك أياد أجنبية تحاول تدمير التجربة التونسية وأنّ هذه الأطراف هي التي تشجّع الشباب التونسي على الذهاب إلى سوريا، وأن البلاد قادمة على حرب يمكن أن تطول، وفق تقديره. وتابع أنه على قوات الأمن الداخلي أن تأخذ مكانها الطبيعي في حفظ الأمن الداخلي وعلى الجيش أخذ مكانه الطبيعي في حماية الحدود وأن يعود إلى الثكنات العسكرية.