كشف موقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك"، صباح اليوم السبت 8 جوان 2013، وجود محاولات من حكومات دول مختلفة لمراقبة المحادثات الشخصية بين مستخدمي الموقع، الأمر الذى اعتبره مؤسس "مارك زوكربيرج" دافعا للإقدام على غلق المحادثات الخاصة "الشات". وكانت صحيفة الجارديان البريطانية قد نشرت تقرير اليوم عن وجود رقابة على الرسائل القادمة من خارج الولاياتالمتحدة على خدمات الفايسبوك و جوجل وهو الأمر الذي أنكر فيه هذين الموقعين اشتراكهما في برنامج للرقابة الحكومية على المحادثات الخاصة مؤكدين أن قضية الخصوصية مهمة جدا بالنسبة لهما و أن الوصول لأنظمتهم غير ممكن. وقال ديفيد دروموند مدير الشئون القانونية بجوجل، "نحن لم ننضم لأي برنامج من شأنه أن يعطي حكومة الولاياتالمتحدة أو أي حكومة أخرى إمكانية الوصول المباشر إلى المعلومات المخزنة بالموقع" مؤكدًا أن جوجل لن تسمح بحدوث أي رقابة عليها. ومن جانبه، أكد مارك زوكربيرج، مؤسس والرئيس التنفيذي لفايسبوك، حيث أكد أن هذا الموقع لن يكون ضمن أي برنامج للكشف عن معلومات حول مستخدمي الفيس بوك لحكومة الولاياتالمتحدة أو أي حكومة أخري . وقال زوكربيرج، ردًا على هذه المحاولات – خلال مشاركة له على حسابه الخاص إن الموقع لم ولن يسمح أبدا أن يكون جزءا من أي وسيلة لإعطاء الحكومات إمكانية الوصول لمعلومات خدمته، مشددًا على أنه لم يتلق الموقع أي طلب أو أمر من المحكمة أو من أي مؤسسة حكومية بطلب معلومات أو بيانات التعريف عن المستخدمين، وإذا حدث فأنه يتم التعامل معه قضائيًا ومحاربته بقوة. وكانت صحيفة الجارديان قد حصلت على وثيقة تهدف إلى اعتراض كل المحادثات القادمة من خارج الولاياتالمتحدةالأمريكية على خدمات أبل، والفايسبوك، وجوجل، ومايكروسوفت، وياهو البالتوك وهو ما يعد رقابة علي بيانات المستخدمين. ويذكر أنّ مدير المخابرات القومية الأميركية جيمس كلابر أقر يوم الخميس الفارط أن السلطات الحكومية تجمع بيانات لبعض مستخدمي الإنترنت مشيرا إلى أنّ القانون الذي يسمح لوكالات حكومية أميركية بجمع بيانات من شركات الإنترنت لا يشمل المواطنين الأميركيين أو المقيمين على الأراضي الأميركية.