أكّد وزير الشؤون الخارجية عثمان الجرندي أنّ تونس بصدد التفاوض مع سوريا لإطلاق صراح التونسيين المعتقلين في سجونها عبر المنظمة الدولية لصليب الأحمر، معتبرا أنّ هذه المؤسسة أكثر دراية وخبرة بهذه المسألة. وبيّن الجرندي، خلال اللقاء الإعلام الدوري عدد 141 المنعقد اليوم الثلاثاء 11 جوان 2013 بقصر الحكومة، أنّ منظمة الصليب الأحمر تترقب الرد الرسمي السوري، مشيرا إلى أنّ الشروط التي طرحتها سوريا لم تتلقاها تونس بصفة رسمية كما أنه لا يجب وضع مثل هذه الشروط. وأكّد وزير الشؤون الخارجية أنّ تونس وضعت كل التسهيلات بسفارتها ببيروت التي تمّ تعزيزها بتجهيزات وآليات كما تمّ الحاق موظفي السفارة السورية بمكاتبها، مشدّدا على انها في اتصال مباشر مع الوزارة والمجتمع المدني وكذلك التونسيين المتواجدين في سوريا وهي جاهزة لإرجاعهم إلى أرض الوطن. واعتبر عثمان الجرندي أنّ سفر وفد من المجتمع المدني إلى سوريا للتفاوض حول ارجاع التونسيين لا يتضارب مع عمل الوزارة وإنما يتكامل معها، مبيّنا أنّ للمجتمع المدني آليات أكثر مرونة وسرعة. وصرّح بيّن الجرندي أنّ الدبلوماسية التونسية لها عديد الآليات والمداخل التي يمكن أن تلجئ إليها لاسترجاع المساجين وقد تم وضع منظومة كاملة لا يمكن ذكر تفاصيلها. وبيّن الجرندي أنه ليس لتونس أي مصلحة من قطع علاقاتها مع سوريا سوى أنّها أرادت أنّ تدعم التوجه الدولي نحو الضغط عليها للاستجابة إلى مطالب شعبها، مشيرا إلى وجود عديد الاتفاقيات مع سوريا في إطار استرجاع المساجين التونسيين. وذكّر وزير الخارجية أنّه من أسس التعامل الدبلوماسي مع الدول استقلالية القرار التونسي وسياستها والاحترام المتبادل بين الدول، مشدّدا على أنّ تونس لن تحيد عن هذه الأسس مهما كانت التكاليف.