اعتبر مستشار وزير الشؤون الدينية علي اللافي أنّ ما يتم تداوله في وسائل الإعلام حول إضراب الجوع الذي يعتزم مجموعة من الأئمة تنفيذه هو من باب المغالطات والادعاءات، مؤكدا تواصل المفاوضات مع الاتحاد العام التونسي للشغل. ومن جانبه استغرب وزير الشؤون الدينية نور الدين الخادمي، خلال القاء الإعلامي المنعقد اليوم الثلاثاء 11 جوان 2013 بقصر الحكومة، من هذا الإضراب متسائلا كيف يمكن أنّ نتصور إضراب عن الطعام في شهر رمضان، وعن كيفية إضراب إمام عن الصلاة. وأوضح الخادمي أنه على كل شخص يريد إمامة جامع أو مسجد أنّ يتقدم بملف وفق الإجراءات المتبعة لوزارة الشؤون الدينية لتنظر فيه مؤكدا أنّ الوزارة هي سلطة إشراف وليست سلطة تنفيذية. وأكّد الخادمي أنّ أغلب المساجد تحت إشراف وسيطرة الوزارة مشيرا إلى بقاء العدد منها في حالة انفلات وأنّ الوزارة تتعامل معها في إطار القانون والتواصل المدني. وأعلن الخادمي أنّه تمّ اتخاذ إجراء عاجل يتعلق بتحسين وضعية الإطارات الدينية المتفرغين، يتمثل في منحهم مبلغ 25 دينار زيادة في الأجور. وأنّ وزارة الشؤون الدينية بصدد دراسة مشروع شامل من حيث دمج وإصلاح الإطارات الدينية البالغ عددها ما يقارب 20 آلف إطار في كامل تراب الجمهورية تنقسم إلى إطارات متفرغة وإطارات لها وظائف جانبية، كما يصنف إلى إمام خطيب وإمام خمس والمؤذن والقائم بشؤون البيت. زيارة الدعاة إلى تونس وحول منع وزارة الداخلية من دخول دعاة إلى تونس، بيّن نور الدين الخادمي أنّ الوزارة لم تستدع أي شخص إلا انها ليست ضد استدعاء الدعاة والمفكرين وفقا للتراتيب الإدارية للبلاد وخصوصيتها. وفي رده على قول رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي إنّ تونس تفتقر للعلماء، اعتبر الخادمي أنّ العلماء في تونس موجودين رغم ما تعرض له العلم الزيتوني من تهميش في النظام السابق إلا أنّ ذلك لا يغني تونس من الاستئناس بالدعاة من خارج الوطن. وعرض نور الدين الخادمي أهم ما ستتناوله الأيام الوطنية لشؤون الدينية التي ستنتظم أواخر شهر جوان والمتمثلة في الخطاب الديني بعد الثورة ورسالة المسجد ودوره وتحييده، كما ستتطلق إلى علاقة الدين بالدولة وعلاقة الدين بالسياسة وقضية العقيدة.