كشف وزير الشؤون الدينية نور الدين الخادمي خلال اللقاء الاعلامي لخلية الاتصال بالوزارة الاولى يوم الجمعة عن استراتيجية الوزارة لتنظيم عملية تنصيب الائمة بالمساجد والجوامع من اجل الحد من ظاهرة اعمال العزل العشوائية التي حصلت ببعض الجهات. واوضح أن مقاربة الوزارة في تعيين الائمة (الامام الخطيب وامام الخمس والمؤذن والوقاد) ستعتمد على مقاييس موضوعية تقوم على الكفاءة العلمية من ذلك حصول الامام على شهادة الاستاذية أو ما يعادلها في العلوم الشرعية وأن يكون "ذا خلق ويحظى بشعبية" مشددا على ضرورة أن تضطلع المساجد بدورها "الاخلاقي والعباداتي بعيدا عن السياسية والمصالح الحزبية". وأضاف أن المساجد يجب تكون فضاء يكرس الوحدة الوطنية في اطار مقاربة تعتمد المذهب المالكي مشيرا الى امكانية ان يكون للامام "رأي في الشأن العام وفي أسلوب الحكم القائم". وأكد من جهة اخرى انه لا فرق بين المرأة والرجل قائلا في هذا الصدد"لنا مقاربات في المواطنة تعتمد أساسا الاشتراك في الحقوق والواجبات وفي الانتماء للدولة". وبخصوص حادثة انزال العلم بكلية الاداب بمنوبة صرح الخادمي "بان العلم التونسي هو رمز لدماء الشهداء التونسيين ولا يجوز الاعتداء عليه بأي حال من الاحوال كما يجب ان لا يتم تهويل الامر وتضخيمه خاصة في هذا الظرف الدقيق الذي تعيشه البلاد". وشدد على أن "الغلو والمغالاة" في المسائل الدينية أمر مرفوض لانه يعبر عن فراغ فكري وديني تشهده البلاد بعد ان تم اقصاء المفكرين ورجال الدين المستنرين لسنوات طويلة في بناء المجتمع. وبخصوص استراتيجية الوزارة لموسم الحج والعمرة لسنة 2012 بين الوزير أنه تم مؤخرا ابرام عقد مع مزود سعودي من أجل تعزيز النظام الالي للمعتمرين وللحجاج يساهم في انجاح الموسم ويؤمن أفضل الظروف لهم خاصة فيما يتعلق بالارشاد الديني والاقامة. وفيما يتعلق بظهور بعض مظاهر التشيع في تونس أفاد مستشار وزير الشؤون الدينية علي اللافي بأن هذه المظاهر "غذيت من قبل النظام السابق" ولا مجال اليوم للسماح بغير المذهب السني المالكي في تونس".