التقى رئيس الحكومة علي لعريض بعد ظهر اليوم الثلاثاء 18 جوان بمناسبة الزيارة التي أداها إلى ولاية صفاقس بمقر الولاية عددا من المسؤولين الجهويين والمحليين وعدد من إطارات الجهة ونواب المجلس التأسيسي المثلين عن الولاية بحضور كل من الوزير لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون الاقتصادية رضا السعيدي ووزيري التجارة والصناعات التقليدية عبد الوهاب معطر ووزير التجهيز والبيئة محمد سلمان إلى جانب عدد من كتاب الدولة ومستشاري رئيس الحكومة. وأدلى رئيس الحكومة ببهو الولاية بتصريح صحفي أعلن من خلاله عن وجود برنامج سيتم بواسطته إدخال تغييرات على الوضع الحالي بميناء صفاقس وذلك بنقل الجزء المخصص للطاقة والفسفاط إلى ميناء الصخيرة في السنوات القليلة المقبلة وأن المصالح المختصة تعكف في الوقت الراهن على دراسة السبل الكفيلة بدمج الوظائف الصناعية والعقارية والسياحية لميناء صفاقس حتى تكون مختلف مكوناته منسجمة مع إطارها العمراني. وكشف علي لعريض أن الدولة بصدد التوقيع على اتفاق مع الصين لتشييد مستشفى جامعي ثان بصفاقس وأن المباحثات الثنائية بهذا الشأن لن تستمر لفترة طويلة سيعقبها المرور مباشرة إلى عملية التشييد والبناء بالسرعة القصوى، مبرزا بالتوازي ما تعكسه ظاهرة التلوث بصفاقس عموما وخاصة التأثيرات السلبية لشركة "السياب" التي اعتبرها معضلة تاريخية ارتأت الدولة أن تتصدى لها عبر الشروع في إنشاء مصنع بالمظيلة يراعي كافة المقومات والمعايير المعمول بها دوليا حيث ستبدأ أشغاله بعد سنة 2014 لتغلق بعد ذلك "السياب" و يطوى نهائيا ملف التلوث البيئي بصفاقس. وصرح رئيس الحكومة بأن الإجراءات الأولية التي تبحث الحكومة حاليا على تهيئة الأرضية الملائمة لتنفيذها لفائدة أهالي صفاقس تتصل في جانب كبير منها بالمجال البيئي من ذلك تهيئة الشريط الساحلي واستكمال الأشغال في إطار إنجاز "مشروع تبرورة" علاوة على التسريع في إنجاز المشاريع ذات الصبغة الاقتصادية والاجتماعية والتي تعنى بالبنية التحتية والصحية. وحيا علي لعريض كافة أهالي صفاقس منوها بما تزخر به الولاية من كفاءات وطاقات أثبتت قدرتها على العطاء وتقديم الإضافة وخاصة الإتقان في العمل، مثمنا في الختام جهود الأهالي في إنجاز الثورة التونسية وإنجاح مسارها الإنتقالي مستحضرا في الأثناء التحرك الشعبي الذي عرفته صفاقس يوم 12 جانفي 2011 باعتباره منعرجا حاسما في تاريخ البلاد وحياة شعبها.