اقترح النائب طارق بوعزيز بعث مركز ثقافي أمازيغي وقال إنّه إضافة إلى العناية بالبعد الثقافي العربي الإسلامي أصبح من الضروري العناية بالثقافة الأمازيغية التي عانت طويلا من التهميش وحان الوقت للاهتمام بها قصد دعم السياحة الثقافية حسب ما صرح به خلال الجلسة العامّة الملتئمة أمس الجمعة 21جوان 2013. وردّا على هذا المقترح قال وزير الثقافة مهدي المبروك إنّه أميل إلى إنشاء متحف وطني للثقافة الأمازيغية منها إلى بعث مركز ثقافي أمازيغي، مؤكّدا أنّه سيهتم المتحف بالملبس وأدوات المطبخ والزينة وغيرها من التقاليد الأمازيغية. وذكّر المبروك أن لوزارة الثقافة شراكة مع خمس جمعيات تهتم بالأمازيغية وهي تنفذ معها برنامج عمل لإحياء التراث الأمازيغي، مضيفا أن تونس سبق وأن صادقت على اتفاقية حماية وتعزيز أشكال التنوع الثقافي في أكتوبر 2005 وهي تحترم تعهداتها الدولية. وبين أن الوزارة سعت منذ سنتين إلى عقد جملة من المؤتمرات والندوات بالتعاون مع منظمة اليونسكو حول التنوع الثقافي وإلى تنظيم شهر التراث تحت شعار التراث اللامادي واهتم قسم الدراسات اللوبية بالمعهد الوطني للتراث بالأمازيغية، وذكّر الوزير بإنشاء مهرجان القرى الجبلية الصائفة الماضية وهو يعنى بالثقافة الأمازيغية وببعث مصلحة في كل مندوبية تعني بالذاكرة المحلية، وأكّد في ذاتت الشأن أنّ الوزارة تحترم تعهداتها الدولية. جهتها مناستفسرت النائبة منيرة العمري وزير الثقافة عن تنفيذ مشروع المسلك السياحي بالكاف وترميم معلم القصبة ومائدة يوغرطة ليكونا قابلين للزيارة. فأكّد مهدي مبروك أن الأمر مرتبط بتعافي السياحة. وقدّم تفسيرا لها الأزمة المالية التي عرفتها الوكالة الوطنية لحماية التراث جراء تراجع السياحة مما أدى إلى انهيار ميزانيتها سنة 2012 من 18 إلى 4 مليارات.