احتشد متظاهرون اليوم الجمعة 28 جوان قرب مستشفى في بريتوريا عاصمة جنوب أفريقيا، حيث الرئيس الأسبق نيلسون مانديلا، في حالة صحية حرجة، وذلك احتجاجا على زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى بلادهم. ويقوم أوباما بجولة تشمل ثلاث دول أفريقية، في حين قال مسؤولون في البيت الأبيض إن زيارة أول رئيس أمريكي من أصل أفريقي لأول رئيس أسود لجنوب أفريقيا متروكة لعائلة مانديلا. ويعاني مانديلا من عدوى في الرئة جعلته في حالة حرجة، ونقل إلى المستشفى منذ حوالي ثلاثة أسابيع، وأثار دخول مانديلا المستشفى للمرة الرابعة في ستة أشهر اهتماما داخل جنوب أفريقيا وخارجها بتدهور صحة الزعيم الحائز على جائزة نوبل للسلام، رمز مقاومة الظلم والعنصرية. وقال جاكوب زوما رئيس جنوب أفريقيا إن حالة مانديلا تحسنت خلال ليلة الأربعاء لكنها لا تزال حرجة، وتجمع حوالي 200 من النقابيين والطلاب النشطاء وأعضاء الحزب الشيوعي في جنوب أفريقيا في العاصمة بريتوريا احتجاجا على زيارة أوباما، ووصفوا سياسته الخارجية ''بالمتعجرفة والأنانية والقمعية''. وركز منتقدو أوباما في جنوب أفريقيا على دعمه الهجمات الأمريكية بطائرات دون طيار في الخارج، التي قالوا إنها أسفرت عن مقتل مئات المدنيين الأبرياء، وأيضا فشله في الوفاء بتعهده بإغلاق معتقل جوانتانامو الحربي الأمريكي في كوبا.