تستعد مصر لتظاهرات حاشدة ينظمها اليوم الأحد 30 جوان معارضو الرئيس محمد مرسي للمطالبة ب"رحيله" في الذكرى الأولى لتوليه السلطة، وتزايدت أعداد المتظاهرين بميدان التحرير بشكلٍ ملحوظ، ، حيث تخطّى المشاركون في التظاهرات المطالبة برحيل الرئيس محمد مرسى 15 ألف متظاهر بعد توافد المئات بسيارتهم، رافعين أعلام مصر والكروت الحمراء. فيما قررت الأحزاب الإسلامية الرد بتظاهرة "مليونية" في اليوم نفسه وسط مخاوف من مواجهات سبق للجيش وأن حذر من أنها قد تدفعه إلى التدخل "لمنع اقتتال داخلي". ووسط أجواء من التوتر الشديد والترقب، دعت حملة "تمرد" التي تدعو لسحب الثقة من مرسي، المصريين إلى التظاهر والاعتصام والعصيان المدني، بينما تجمع مناصرو الرئيس المصري في محيط مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر، رفضاً لدعوات تنحيه وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وقد دعت حملة "تمرد" من وصفتهم بملايين المصريين الذين قالت إنهم وقعوا على وثيقة تدعو لسحب الثقة من مرسي، إلى التظاهر والاعتصام والعصيان المدني اعتبارا من الأحد. وقال المتحدث باسم الحملة محمود بدر في ندوة صحفية بمقر نقابة الصحفيين المصرية أمس السبت 29 جوان إن الحملة "جمعت 22 مليونا و134 ألفا و465 توقيعا على مطلب سحب الثقة من الرئيس مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة". كما دعا رئيس حزب الدستور ومنسق جبهة الإنقاذ المعارضة محمد البرادعي إلى الخروج في مظاهرات اليوم "لاستعادة الثورة" وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة والمطالبة بدستور جديد. وقال إن "الدولة تتآكل وتنهار.. نريد من الرئيس محمد مرسي أن يستجيب لما يقوله الشعب.. بدستور ومصالحة وطنية، ولابد أن نعيش معا".