في سلسلة ردود الفعل العربية المعارضة لإعلان الجيش المصري، وصف حزب "الرشاد" السلفي في اليمن، هذه الخطوة "انقلابا عسكريا على الشرعية الدستورية"، داعياً في الوقت نفسه الشعب المصري بكل أطيافه إلى الحذر مما أسماه "الإنزلاق إلى العنف وإراقة الدماء، وتغليب ثوابت ومصالح الوطن على كل اعتبار"، بحسب ما قال في بيان. وفي تونس، اعتبر عضو مجلس الشورى في حركة النهضة التونسية، رياض الشعيبي، خطوة الجيش أيضا "انقلابا على الشرعية وعلى إرادة الشعب المصري" في تصريح لوكالة الأناضول. وعلى صعيد رود الفعل المؤيدة، وفي أول رد فعل عربي، قال وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد آل نهيان، إن "بلاده تتابع بارتياح تطورات الأوضاع في مصر انطلاقا من العلاقات التاريخية الراسخة بين البلدين الشقيقين". ومن سوريا، قال رئيس النظام السوري، بشار الأسد، إن "ما يحصل في مصر هو سقوط لما يسمى الإسلام السياسي الذي حاول الإخوان المسلمين إقناع الناس به". ورأى أن من "يأت بالدين ليستخدمه لصالح السياسة أو لصالح فئة دون أخرى سيسقط وفي أي مكان في العالم"، بحسب ما نشرته صحيفة "الثورة" السورية. من جهته، اعتبر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان،النائب وليد جنبلاط، أن "الشعب المصري استرد بالأمس ثورته". المغرب من جانبه، قال إنه " تابع بانشغال واهتمام بالغين الأحداث الأخيرة التي عاشتها الشقيقة جمهورية مصر العربية". ودعا بيان صادر عن الخارجية المغربية على موقعها على شبكة الإنترنت، إلى "ضرورة المحافظة على الوحدة الوطنية لهذا البلد العريق وأمن شعبه واستقراره وطمأنينته، وتحقيق تطلعاته المشروعة في ظل مبادئ الحرية والديمقراطية". أما الأردن، فقد جدد على لسان وزير خارجيته، ناصر جودة "موقفه الثابت والواضح الذي يقوم دومًا على احترام إرادة الشعب المصري"، كما عبر عن احترام بلاده "العميق" للجيش المصري، بحسب تصريح نقلته وكالة الأنباء الرسمية "بترا". وفي فلسطين، قال يحيي موسى القيادي في حركة حماس إنه "لا تعقيب على قرار عزل الرئيس محمد مرسي". فيما أشاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بالجيش المصري وهنأ عدلي منصور، رئيس المحكمة الدستورية العليا المصرية، بتوليه منصب الرئيس المؤقت لمصر. وهنأ العاهل السعودي الملك عبد الله ، الرئيس الانتقالي عدلي منصور "بتولي قيادة مصر في هذه المرحلة الحرجة من تاريخها". وتتابعاً لردود الفعل في منطقة الشرق الأوسط، نقلت صحيفة "معاريف" الصهيونية في عددها الصادر اليوم، عن مصدر صهيوني مسؤول، أنه وعلى الرغم من موقف بلاده الثابت بعدم التدخل في الأوضاع الداخلية لمصر، إلا أن هناك خشية لدى المستوى الأمني والسياسي الصهيوني إزاء قيام مجموعات مسلحة وقبائل بدوية في سيناء بإطلاق صواريخ أو تنفيذ هجمات مسلحة على أهداف صهيونية.