بعد الأنباء عن إعلان قائد الجيش الميداني الثاني اللواء "أحمد وصفي" ولائه للرئيس محمد مرسي بحسب قناة الأقصى الفضائية نفى الجيش المصري ما تردد بشأن وجود انقسامات أو خلافات بين عناصره إزاء خطوة عزل الرئيس محمد مرسي. وفي تدوينه كتبها أدمن الصفحة الرسمية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك"، دعا الجيش الشعب المصري إلى عدم الإصغاء للشائعات المغرضة التي يطلقها من وصفهم ب "الخونة والعملاء" ، والتي تتحدث عن وجود انقسامات أو خلافات في القوات المسلحة. وقال الأدمن: "لم يحدث في تاريخ القوات المسلحة القديم أو الحديث أو يتواجد في ثقافتها أصلاً مثل هذه الأفكار". وأضاف: "القوات المسلحة هي جيش الشعب وسيفه ودرعه ضد الأعداء والإرهاب والتطرف والجهل". ونقل الأدمن تأكيد القيادة العامة للقوات المسلحة على أن مصر "تتسع للجميع وأن هذه اللحظات التاريخية تتطلب من كافة المواطنين التسامح والتصالح ونبذ العنف والعمل على دفع قاطرة الثورة للأمام لتحقيق أهدافها". وترددت مؤخرا شائعات حول وجود انقسامات داخل صفوف الجيش بشأن الموقف من خطوة عزل محمد مرسي بدعوى أن عناصر الحرس الجمهوري (سلاح في الجيش معني بحماية رئيس الدولة والنظام الجمهوري) يعارض تلك الخطوة بشدة، وأن مرسي لا يزال في حمايتهم، مستندة إلى أن الحرس الجمهوري لم يتول مهمة تأمين الرئيس المؤقت الجديد عدلي منصور، أثناء أدائه لليمين الدستورية بالمحكمة الدستورية العليا، في وقت سابق اليوم الخميس. وكان عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة المصرية، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، أعلن، مساء الأربعاء، تولي رئيس المحكمة الدستورية العليا، عدلي منصور، إدارة شئون البلاد خلال مرحلة انتقالية؛ لحين انتخاب رئيس جديد، الأمر الذي يعني إقالة محمد مرسي، وتعطيل العمل بالدستور مؤقتا، ضمن خطوات أخرى. وأدى منصور اليمين الدستورية صباح اليوم الخميس رئيسا مؤقتا للبلاد.