يتوافد المتظاهرون المؤيّدون للرئيس المقال محمد مرسي منذ الساعات الأولى لليوم السبت 6 جويلية على أماكن التظاهر والاعتصام الخاصة بهم في عدد من أنحاء القاهرة، للمطالبة بعودته إلى منصبه. وشهد أمس الجمعة حشودا ضخمة من الرافضين لعزل مرسي في القاهرة وعدة محافظات. وتوجه بعض المتظاهرين إلى الاعتصام القائم منذ 9 أيام في منطقة رابعة العدوية، فيما توجه آخرون إلى نادي ضباط الحرس الجمهوري، شرقي القاهرة، للانضمام إلى الاعتصام الذي بدأ أمامه أمس، حيث يظن المتظاهرون أن مرسي محتجز في هذا النادي، فيما قالت مصادر أمنية إنه متواجد بإحدى منشآت الجيش على أطراف القاهرة. ودارت مناقشات بين المعتصمين في رابعة العدوية حول الأوضاع الحالية، وضرورة استمرار الحشد على أكبر مستوى في جميع المحافظات، والتصعيد فيه بالذهاب إلى الأماكن الحيوية مثل مقار المحافظات وغيرها. ونظم بعضهم مسيرات داخل الاعتصام رددوا خلالها هتافات: "يسقط يسقط حكم العسكر." وعكف المعتصمون صباح اليوم على تنظيف مكان الاعتصام بعد امتلائه بالمخلفات إثر المظاهرة الحاشدة التي شهدها أمس، وسادت أوساط المعتصمين روح معنوية عالية، مؤكدين أنه لابديل عن الاعتصام، بعدما لمسوه مما وصفوه بنجاح كبير لحشود الجمعة. وتوجه بعض المتظاهرين إلى مقر وزارة الدفاع، شرقي القاهرة، للتعبير عن رفضهم بيان الجيش الذي تم عزل مرسي على إثر صدوره وتكليف رئيس المحكمة الدستورية العليا برئاسة البلاد مؤقتا، وكتبوا على جدارن المبنى عبارات منها: "يا سيسي مرسي هو رئيسي"، في إشارة إلى وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي. ويواصل المتظاهرون أمام جامعة القاهرة، غربي القاهرة، اعتصامهم، حتى عودة مرسي، على حد قولهم.