أطلق عدد من نشطاء موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" من مختلف الفئات حملة تفويض لشيخ الأزهر عن مسلمي مصر، وذلك ردًا على مرشد جماعة الإخوان المسلمين الذي أعلن أن شيخ الأزهر لا يمثل المسلمين في مصر، فيما أطلق طلاب من جماعة الإخوان حملة أخرى مناهضة له. وجاءت حملة تفويض شيخ الأزهر عن مسلمي مصر تحت عنوان: "تفويض الإمام الأكبر عن مسلمي مصر في شئون الدين والسياسة الشرعية". وكان محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، أعلن من فوق منصة رابعة العدوية يوم الجمعة الماضية بأن شيخ الأزهر لا يمثل المسلمين في مصر. وحصلت الحملة حتى الآن على أكثر من خمسة آلاف تفويض في يومها الأول، وقد جاء في نص التفويض: "نفوض نحن الشعب المصري أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، تفويضًا عامًا وكاملاً في جميع الأمور والآراء الدينية والإسلامية الخاصة بالشريعة الإسلامية وكذلك الأمور السياسية والوطنية المتعلقة بالدين والسياسة وكتابة الدستور وغيره ونفوضه كممثل عنا في مصر والخارج بصفته وشخصه أو من يوكله عنه وهذا تفويض منا بذلك لأجل غير مسمى". من جهة أخرى، أطلق طلاب ينتمون إلى الإخوان المسلمين بجامعة الأزهر حملة مناهضة لعزل شيخ الأزهر حيث جمعت الحملة ثلاثة آلاف و324 توقيعًا عبر موقع الحملة على الفيس بوك، وقد جاء في نصها: "نتمرد على شيخ الأزهر الذي لا يعبر عن طلبة الأزهر، ونتمرد على رئيس جامعة الأزهر الذي كان السبب في تسمم إخوتنا طلاب جامعة الأزهر الشريف.. معًا نتمرد على كل فاسد لا يغلب مصلحة الوطن والطلبة على المصلحة الشخصية.. تمردوا على الفساد قبل أن يصيبكم". وكان عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، أعلن، مساء الأربعاء، وفي حضور شيخ الأزهر، تولي رئيس المحكمة الدستورية العليا، عدلي منصور، إدارة شؤون البلاد خلال مرحلة انتقالية (لم يحدد لها سقفا زمنيا)، لحين انتخاب رئيس جديد؛ مما يعني إقالة الرئيس محمد مرسي، وتعطيل العمل بالدستور مؤقتا، ضمن خطوات أخرى لخارطة طريق عرضها لحل الأزمة السياسية في مصر. وفيما رحب قطاع من الشعب المصري بقرارات الجيش، واحتج عليها قطاع آخر من مؤيدي مرسي، الذين خرجوا في مظاهرات حاشدة، للتأكيد على كونه الرئيس الشرعي.