دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، كل المسلمين في كل أنحاء العالم، الى الدعاء في رمضان "لإخوانهم الممتحنين في مصر، وسوريا وميانمار" بالنصر. جاء هذا في بيان أصدره الاتحاد اليوم لتهنئة الأمة وقادتها بقدوم شهر رمضان وصل مراسل "الأناضول" نسخة منه، ودعا خلاله إلى تقديم "إغاثة عاجلة للمنكوبين والمشردين وبخاصة في سوريا". وقال الاتحاد إنه "يدعو كل المسلمين في أنحاء العالم إلى الدعاء لإخوانهم الممتحنين أينما كانوا وخاصة في مصر، وسوريا وميانمار، أن يجعل هذا الشهر الكريم شهر تمكين لهم ونصر مبين على الظلمة والظالمين". وتابع الاتحاد في بيانه الذي زيل بتوقيع رئيسه يوسف القرضاوي وأمينه العام علي القرة داغي أنه "يستقبل هذا الشهر الكريم وهو يستشرف فجراً جديداً لهذه الأمة العظيمة بدأت بشائره تلوح رغم المحن والتحديات". وهنأ الاتحاد "الأمة الاسلامية قادتها وشعوبها بمقدم الشهر الفضيل رمضان"، وقال أنه يذكرهم بواجباتهم ومسؤولياتهم . وفي هذا الصدد، دعا الاتحاد إلى "مضاعفة أعمال الخير والإحسان والإكثار من الطاعات والخيرات والتنافس في مساعدة الفقراء والمحتاجين وصلة الرحم والاغاثة العاجلة للمنكوبين والمشردين وبخاصة في سوريا". ومنذ مارس/آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 40 عامًا من حكم عائلة بشار الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول للسلطة. إلا أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات؛ مما دفع سوريا إلى معارك دموية بين القوات النظامية التي تدعمها إيران وحزب الله اللبناني ضد قوات المعارضة؛ حصدت أرواح أزيد من 100 ألف شخص، فضلا عن ملايين النازحين واللاجئين، ودمار واسع في البنية التحتية، بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان. ووجه اتحاد العلماء دعوة للجميع إلى "الإلحاح في الدعاء أن يصلح الله حال هذه الأمة حكاما ومحكومين حتى تتحرر الأراضي المغصوبة والمحتلة وفي مقدمتها فلسطين المباركة والقدس الشريف". وأعرب عن أمله في "المصالحة بين الحكومات وشعوبهم، وبين جميع مكونات الشعب حتى تخرج أمتنا الإسلامية في هذا الشهر الفضيل وهي متحدة موحدة قوية عزيزة تتجه نحو البناء وصناعة الحياة والحضارة".