هدم الجيش الصهيوني ودائرة الأراضي الصهيونية، صباح اليوم الثلاثاء 16 جويلية، عشرات المنازل في قرية العراقيب بالنقب (جنوبفلسطين) بعد طرد سكانها. وحسب شهود عيان، فإن قوات كبيرة من الجيش والشرطة الصهيونية قامت بهدم عشرات المنازل في قرية العراقيب ومنعت الأهالي من الاقتراب من أماكن الهدم وسط استنفار أمني في المنطقة. وأصيب أكثر من 60 فلسطينياً فيما اعتقل آخرون في مواجهات عنيفة اندلعت في وقت متأخر من الليلة الماضية إثر مهاجمة قوات من الشرطة الصهيونية مظاهرة احتجاجية ضد مخطط "برافر" في منطقة باب العامود بالقدسالمحتلة. وقال الشيخ صياح أبو مديغم شيخ قرية العراقيب "إنها المرة ال 53 التي يقوم فيها الاحتلال بهدم بيوتنا في العراقيب ، كما تقوم بإخفاء الجريمة عبر نقل الركام إلى أماكن بعيده "، وذلك حسب تصريحات صحفية أدلى بها اليوم. من جانبه قال رئيس الحركة الإسلامية في النقب أسامه العقيبي لوكالة الأناضول "إن قرية العراقيب تعد من القرى المهمة والتي نحافظ من خلالها على آلاف الدونمات من التسرب إلى المؤسسة الصهيونية، وفي كل مرة يقوم الجيش بعمليات الهدم نقوم بإعادة البناء." وأضاف العقيبي "إن غادر العربي قراه المهدمة سيغادر النقب، وإن غادر النقب سيغادر فلسطين وهذا ما يخطط له الكيان الصهيوني "، على حد قوله. وتأتي عملية الهدم لقرية العراقيب بعد يوم من إضراب شامل ومظاهرات عارمة شهدتها البلدات العربية ومدينة القدس احتجاجا على مخطط برافر القاضي بهدم 36 قرية عربية ومصادرة 800 ألف دونم (الدونم =ألف متر مربع) في مدينة النقب من العرب. وتستمر المظاهرات والاحتجاجات اليومية من قبل أهالي النقب وعرب 48 وذلك احتجاجاً على قانون "برافر- بيغن" الذي أقره الكنيست في جوان الماضي بالقراءة الأولى، والقاضي بتهجير نحو 36 ألف من فلسطيني 1948 يقيمون في 45 تجمعا سكنيا لا يعترف بها الكيان الصهيوني في صحراء النقب، جنوبيفلسطين. وينص مشروع القانون الذي سيحصر الفلسطينيين (يشكلون 30% من سكّان النقب) في 1% فقط من أراضي هذه المنطقة، على "امتلاك الدولة كافة الأراضي غير المسجلة في دائرة الأملاك الصهيونية"، معتبرا كافة الأوراق الثبوتية غير الرسمية "غير قانونية"، كما يعتبر أن "الآثار التي ترتبت على امتلاك الأراضي بالصورة غير الرسمية غير شرعية"، مما يترتب عليه هدم 45 تجمعا سكنيا، "سيتم نقلهم إلى تجمعات معترف بها."