دعا وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياته بشأن تطورات الوضع في سوريا قائلا "إذا ما أراد مجلس الأمن الدولي القيام بما تقتضيه مهامه كمجلس للأمن، فهذه هي اللحظة للقيام بذلك حالا وبالسرعة القصوى"جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في مشاركته في اجتماع للفعاليات التجارية والصناعية في مدينة "قونيه"، وسط تركيا وذلك في معرض تعليقه على مقتل مواطن تركي، وجرح آخرين، في منطقة حدودية، جنوب تركيا، برصاص طائش من الطرف السوري من الحدود. وأشار إلى أن التواني عن العمل لوقف المجزرة الحاصلة في سوريا يفرغ مهمة العديد من المنظمات الدولية، وعلى رأسها مجلس الأمن من معانيها. وتطرق إلى عملية السلام الداخلي الجارية في تركيا، والتي يستمر بموجبها انسحاب عناصر منظمة "بي كا كا" الإرهابية إلى خارج الحدود التركية، حيث لفت إلى أن الاحتجاجات التي بدأت نهاية ماي 2013 الماضي (في تقسيم بإسطنبول)، وأريد عكسها على أنها تحركات لحماية البيئة، هدفت إلى خلق حالة من الاضطراب، في الوقت الذي كانت تتحضر فيه البلاد لاستقبال أكثر المواسم الصيفية هدوءا منذ حوالي 30 سنة. وبشأن آخر التطورات في مصر، شدّد "داود أوغلو" على أن بلاده ستتمسك بموقفها المبدئي المستند إلى دعم الأشخاص والمؤسسات المنتخبة، بغض النظر عن الأفكار، أو الأحزاب، أو الجذور القادمة منها، مشيرا إلى أن تركيا طالبت وستستمر بالمطالبة باحترام إرادة الشعب المصري.