طالب رئيس حركة مجتمع السلم "حمس"، أكبر حزب إسلامي محسوب على جماعة الإخوان المسلمين بالجزائر، عبد الرزاق مقري، حكومة بلاده، أمس الجمعة 19 جويلية، بطرد السفير المصري عز الدين فهمي من البلاد بعد إهانته الجزائر. وقال "مقري"، في كلمة أمام أعضاء الحركة، في العاصمة الجزائر: "ندعو الحكومة الجزائرية إلى طرد السفير المصري الذي ينحاز للانقلاب العسكري في مصر، وقام بإهانة الجزائر ومؤسساتها". وأضاف أن "كسر شرعية الانتخابات في مصر هو نهاية العملية السياسية في العالم العربي، وهو تغذية مباشرة لنهج العنف والإرهاب"، في إشارة إلى عزل الجيش المصري للرئيس محمد مرسي. وحذر "مقري" من أن "الانقلاب العسكري ومصادرة إرادة الشعب المصري، هو تسليم البلاد لبعض العملاء، وتدميره نهائياً، كما حدث في العراق، ويحدث الآن في سوريا". وكانت الخارجية الجزائرية استدعت، الأحد الماضي، السفير المصري، احتجاجاً على تصريحات نسبت له وتضمنت قوله "إن هناك فرقًا بين ما حدث في الجزائر عام 1992 وما حدث في مصر، وإن تدخل الجيش المصري ليس انقلاباً"، بما أوحى أنه يقصد أن ما حدث في الجزائر عام 1992 كان انقلاباً. وعقب الاستدعاء، قال الناطق باسم الخارجية الجزائرية عمار بلاني، إن "السفير المصري نفى بشكل قاطع التصريحات التي نسبت إليه". وتدخل الجيش الجزائري عام 1992، لإلغاء الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية التي فازت بها الجبهة الإسلامية للإنقاذ بشكل أدخل البلاد في صدام بين الإسلاميين والنظام.