قال محمد الصالح معالج رئيس الهيئة المديرة الجديدة لاتحاد الناشرين التونسيين في لقاء جمع اعضاء الهيئة بوزير الثقافة أمس بمقر الوزارة، إن الهيئة الجديدة تعتزم الانخراط صلب الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية للاستفادة من خبرته ومن تجارب منظوريه، وأنها بادرت بإحداث عدة لجان فرعية لبحث العديد من المسائل الأساسية ذات الصلة بتجسيم سياسة الاتحاد خلال المرحلة المقبلة هيكليا وتنظيميا. وأضاف أن الهيئة حريصة على فتح ملف تصدير الكتاب التونسي ومعالجة الإشكاليات التي تعيق تحسين حضور المؤلفات التونسية في الأسواق الخارجية مشيرا في هذا الإطار إلى أن الاتحاد بصدد دراسة بعض المقترحات في هذا الشأن ومنها إحداث شركات ومؤسسات مشتركة لتصدير الكتاب التونسي والمشاركة في المعارض والتظاهرات الترويجية التي تنتظم في الخارج. وتطرق أعضاء الهيئة الى التحديات التي تواجه الاتحاد وخاصة إعادة تأهيل قطاع النشر من خلال تكثيف برامج التكوين الموجهة للمهنيين وإيجاد آليات تعاون وشراكة مع منظمات وهياكل المهنيين في الدول المتقدمة. ومن جهته أشار وزير الثقافة مهدي مبروك خلال هذه الجلسة الى حرص تونس على دعم قطاع الصناعات الثقافية ومنها صناعة الكتاب مبينا أهمية التفكير في وضع مخطط اتصال للتعريف بنشاطات الاتحاد وبالإصدارات التونسية واستكشاف مسالك ترويج وتوزيع جديدة للكتاب التونسي بما يساعد على دعم حضوره وإشعاعه في الداخل والخارج، معربا عن أمله في أن يضطلع الاتحاد في الفترة المقبلة بدوره التعّديلي في قطاع صناعة الكتاب ونشره باعتباره حلقة مهمة في هذه المنظومة. وشدد الوزير على ضرورة تطوير قدرات الاتحاد في مجال تكوين المهنيين ومزيد تحديث القطاع واعتماد التكنولوجيات الحديثة المعتمدة في مجال النشر والأخذ من تجارب الدول المتقدمة في هذا القطاع، مؤكدا حرص الوزارة على ضمان استقلالية الاتحاد وقراراته دعما للحريات الثقافية في تونس.