شنت المقاومة العراقية السنية يوم الأحد 21 جويلية، سلسلة من الهجمات على سجني أبو غريب والحوت بسيارات مفخخة تبعها اشتباكات ضارية مع قوات المالكي الطائفية. وأكدت مصادر مطلعة من داخل سجن أبو غريب أن سيارتين مفخختين انفجرتا على مدخل السجن تبعه سقوط أكثر من 14 قذيفة هاون على السجن ثم شن رجال المقاومة هجوما واسعا على السجن وسط أنباء عن تحرير عدد من قادة المقاومة داخل السجن. وأضافت المصادر أن القوات الحكومية أطلقت النار بشكل عشوائي على المعتقلين ما تسبب في مقتل أكثر من 9 وإصابة أكثر من 60 آخرين، ووجه المعتقلون نداء استغاثة إلى منظمات المجتمع المدني وحقوق الانسان للإسراع في علاج المصابين ومنع ارتكاب هذه القوات لمجازر داخل السجن. في غضون ذلك، شنت المقاومة هجوما نوعيا آخر على سجن الحوت في التاجي بمختلف الأسلحة ما أوقع خسائر مادية جسيمة في قوات المالكي المكلفة بحماية السجن، كما ترددت أنباء عن سقوط آخر أبراج حماية السجن على أيدي رجال المقاومة العراقية. ومن جهة أخرى قال مصدر أمني عراقي إن "عددا كبيرا من السجناء فروا بعد اقتحام سجني "أبو غريب"( غربي بغداد) و"التاجي" (شمالي بغداد) صباحا من قبل مسلحين مجهولين. وأوضح المصدر في اتصال هاتفي مع الأناضول من داخل سجن أبو غريب، إن "عددا من السجناء وقعوا بين قتيل وجريح بعد تعرض السجنين لقصف بقذائف الهاون وال(أر بي جي)، أعقبه هجوم مسلح". وأشار إلى أنه لا يوجد حصر لعدد السجناء الذي فروا أو قتلوا جراء الاقتحام من ضمنهم محكومين تابعين لدولة العراق الإسلامية الجناح العراقي لتنظيم القاعدة وقد سقط عدد من افراد القوات الأمنية والمهاجمين بين قتيل وجريح. وقال المصدر إن عددا كبيرا من القوات العسكرية العراقية معززة بمروحيات وصلت إلى مقري السجنين، حيث وقعت اشتباكات عنيفة بين تلك القوات ورجال المقاومة. وعلى صعيد متصل، قال مصدر أمني آخر للأناضول ان المسلحين انسحبوا بعد المعارك الشرسة التي شهدها مقرا السجنين بعد تصدي المروحيات لهم. يشار إلى أن أبناء السنة في العراق يعانون من اعتقالات واسعة تجري بحقهم من قبل حكومة المالكي بتهم ملفقة بهدف افراغ العراق من السنة.