قال الشيخ السلفي، القيادي في "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، محمد عبد المقصود، اليوم الجمعة 19 جويلية 2013 إنهم مستمرون في الاعتصام بميدان "رابعة العدوية" (شرقي القاهرة) إلى حين كشف الغمة، بحسب تعبيره. ومنذ 22 يوما، يعتصم مؤيدون للرئيس المصري المعزول محمد مرسي في ميدان رابعة العدوية، رفضا لإطاحة الجيش بمرسي، ومطالبة بعودته، معتبرين ما حدث "انقلابا عسكريا". وفي خطبة صلاة الجمعة اليوم من على منصة اعتصام رابعة العدوية، خاطب محمد عبد المقصود المصلين قائلاً: "إن إنصرفنا فسوف تستعبدنا الشرطة؛ لذلك لابد أن نقف حتي آخر قطرة من عمرنا، ونسأل الله الثبات علي الحق". ومضى قائلا: "أنتم في رباط في سبيل الله إلى أن يمن الله عليكم بالنصر، وهؤلاء (المعارضون لمرسي) لم يفهموا أنكم في رباط، ولم يفهموا أن هذا الاعتصام ليس ارتماء للتهلكة". وتابع عبد المقصود: "أخي.. أنت مقبل علي الله، فإياك أن تلتفت وراءك، فستجد شياطين الإنس والجن يحبطونك." واستنكر ما اعتبره تعدياً من قبل الشرطة المصرية، قائلا: "الأمر واضح وهناك أتوبيس (حافلة) قادم إلى ميدان رابعة يقل مؤيدين لمرسي استوقفته الشرطة وسبته بأفظع الشتائم". ثم وجه رسالة إلى الجيش بعدم إطاعة أوامر القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع، عبد الفتاح السيسي، بقوله: "هذا (السيسي) خان قائده (محمد مرسي الذي كان قائدا أعلى للقوات المسلحة بحكم منصبه) فكيف تطيعونه أنتم، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق". ودعا الله عز وجل أن يعيد الرئيس المعزول محمد مرسي، وأن "يعاقب السيسي والضباط والقضاة المنحرفين وحركة تمرد"، التي كانت الداعي الرئيسي لمظاهرات 30 جوان الماضي، التي استند إليها الجيش، بمشاركة قوى سياسية ودينية، في الإطاحة بمرسي. وتشهد مصر اليوم مظاهرات واعتصامات مختلفة الهدف؛ حيث دعا الرافضون لإطاحة الجيش بمرسي يوم 3 جويلية الجاري إلى الاحتشاد في الشوارع والميادين، وخاصة ميداني رابعة العدوية (شرقي القاهرة) ونهضة مصر أمام جامعة القاهرة (غرب العاصمة)، تحت عنوان "كسر الانقلاب."