* بن جدو: بوبكر الحكيم هو قاتل بلعيد والبراهمي * بن جدو: السلاح الذي قتل به بلعيد قتل به البراهمي
كشف وزير الداخلية لطفي بن جدو خلال الندوة الصحفية المنعقدة اليوم الجمعة 26 جويلية 2013، أن أعوان الفرقة المضطلعة بالبحث في قضية اغتيال الفقيد محمد البراهمي ووفق الأبحاث والتحقيقات الأولية توصلوا إلى أنّ الضالع في الاغتيال هو المدعوّ بوبكر الحكيم وهو عنصر سلفي "متشدد تكفيري" له سوابق ومتورط في قضية مسك وإدخال سلاح إلى تونس. وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي أنه بعد إلقاء القبض على صابر المشرقي وهو الشخص الرابع المقبوض عليه في عملية اغتيال شكري بلعيد وسجنه منذ أيام، وبعد استنطاقه كشف عن ضلوع بوبكر الحكيم ولطفي الزين في قضية اغتيال الفقيد والأمين العام لحزب الوطنيين الدمقراطيين شكري بلعيد. وأضاف العروي أن عدد المظنون فيهم في اغتيال بلعيد أصبح 14 شخصا، مشيرا إلى وجود تطابق من ناحية مشاركة بوبكر الحكيم في الاغتيالين وتطابق في استعمال نفس السلاح العمليتين. قائمة المتهمين وحسب الأبحاث الأولية بين وزير الداخلية أن المجموعة المورطة في قتل شكري بلعيد بطريقة مباشرة وغير مباشرة وما تزال في حالة فرار هم: سلمان المراكشي ومروان الحاج صالح وعز الدين عبد اللاوي وعلي الحرزي ومروان بلحاج صالح وكمال القضقاضي ولطفي الزين وبوبكر الحكيم وأحمد الرويسي. وأشار بن جدو إلى أنه قد تمّ إيقاف 4 أشخاص من قبل قاضي التحقيق وهم : ياسر المولهي ومحمد علي دمّق ومحمد أمين القاسمي وصابر المشرقي، وبالمقابل ارتأى قاضي التحقيق بقاء كلّ من طارق النيفر وحسام فريخة في حالة سراح. وأشار بن جدو إلى أن الجرائم السياسية تتم في كنف السرية وبتنظيم محكم لكن الوحدات الأمنية المتعهدة تمكّنت من إماطة اللثام عن قتلة بلعيد بالأدلة الدامغة والقبض على 4 ضالعين في القضية. وبخصوص تشخيص أطوار الجريمة كشف مصطفى الطيب بن عمر المدير العام للأمن العمومي أنّ إدارة الشرطة الفنيّة في تنقّلها إلى موقع جريمة اغتيال محمد البراهمي وبعد إجراءها للمعاينة تمكنت من رفع 4 ظروف و3 رصاصات وقعت إحالتها إلى المخابر الجنائيّة التابعة للإدارة العامة للأمن العموم، وتأكّد أنّ نفس السلاح وقع استعماله في عمليّة اغتيال شكري بلعيد ومحمد البراهمي. وأكّد المدير العام للأمن العمومي أنّ نفس التمشي في عملية الاغتيال اتبّع لقتل الضحيتين، حيث تمّ اعتماد المتابعة والترصد مع اعتماد وسيلة نقل خفيفة ثمّ الاقتراب من الضحيّة وإطلاق وابل من الرصاص من سلاح نصف أوتوماتيكي عيار 9 مليميتر من ثم الهروب. وأوضح المدير العام للأمن العمومي أنّ الظروف الأربعة والرصاصات تطابقت مع الرصاصات التي أطلقت في عمليّة اغتيال شكري بلعيد. وأشار الناطق الرسمي لوزارة الداخلية محمد علي العروي أنّ بوبكر الحكيم هو طرف خطير كان محل ترصد ومتابعة لكن لم يقع القبض عليه لتحصنه بالفرار، وهو متورط مباشر في إدخال الأسلحة للبلاد وينشط ضمن شبكة كبيرة لوضع مراكز تدريب في الجبال وترويج الأسلحة لغايات "إرهابية". وقال العروي إنّه تمّت مداهمة منزل خالة الحكيم في حي الغزالة من ولاية أريانة حيث تمّ حجز كمية من الأسلحة تتمثّل في ذخير حيّة ومسدّس وسلاح أبيض ويعدّ من أخطر العناصر الإرهابية الإجرامية الموجودة في تونس ومعروف دوليا. قراءة خاصة ل"بن جدو" وحسب وزير الداخلية فإنه وفق قراءته لواقع الأحداث واستنادا إلى ما كشفته جميع الفرق المختصة في مكافحة الإرهاب والحرس الوطني في الكشف عن قتلة بلعيد وعن قتلة محمد البراهمي مؤخرا، بيّن أن الشبكة الإرهابية التي وصفها بأخطر ما يوجد الآن في تونس أنهم ممن تحصلوا على العفو التشريعي العام بعد الثورة من أشخاص مرتكبي جرائم مادية خلال أحداث سليمان وعدد من المتشددين بعد الثورة، مشيرا إلى أنهم يشتغلون مع بعضهم البعض ومتورطون في إدخال سلاح إلى تونس والقيام بجملة من الاغتيالات في نفس الوقت وأن مقصد هؤلاء يتجه نحو تكوين مراكز تدريب ومعسكرات تابعة للقاعدة في تونس، مثمنا تفطن وحدات الأمن إلى ذلك وتمكنها من حجز كميات من الأسلحة والقبض على العشرات من هؤلاء على إثر أحداث الروحية وبئر علي بن خليفة ومدنين.