اعتبر حزب الأمان في بيان له، أنّ الشعب التونسي الذي كان دوما أطهر من سياسييّه صار اليوم ضحيّة مطامع الحكم وشهوة الاستبداد وأنّ تونس التي حمتنا جميعا صارت اليوم أمام خطر التفكّك والضّياع بسبب صراع سياسيّ بالأساس هدفه مغانم البلاد لا مصلحة العباد. وأقر البيان أنّ السياسييّن جميعهم صاروا نكبة على تونس وعائقا يحول دون خروجها من أزمات الحكم والاقتصاد والمجتمع والثقافة. ورأى البيان أنّ مطالب تهدئة الخطاب السّياسي ومحاسبة المحرّضين على حياة النّاس وإحداث خليّة أزمة للخروج بقرارات استباقيّة لمقاومة الارهاب مع مصارحة الشعب بحقيقة ما تتعرّض له بلادنا و محاصرة هذه الظاهرة فكرياّ بتفعيل دور الأئمّة والخطباء ومراقبة الحدود وتدفّق الأموال من الخارج لتجفيف منابعها وحرمانها من كلّ شكل من أشكال الدّعم ... مطالب لم تلق الاهتمام ولم تعمل الحكومة بأجهزتها المختلفة على الالتفات إليها. وأقرّ حزب الأمان أنّ توقيت العمليّات الارهابيّة أصبح يثير الكثير من الشكّ فمع كلّ استحقاق وطني كبير ينفجر الشعانبي ويضرب الارهاب مجدّدا في علاقة تلازمية . وحمل حزب الأمان السلطة والمعارضة على السواء مسؤولية ما وقع لما اتسموا به من مصلحية وأنانية وعدم الكفاءة وغياب روح المسؤولية ولانصرافهم للتناحر على السلطة وإهمالهم لأرواح الناس وأعراضهم وأقواتهم، ويعتبر أن مكونات الطيش السياسي في مجملها ليست جديرة بالحكم ولا قادرة عليه. ودعا الحزب الشعب التونسي إلى الضغط على الفرقاء السياسيين لإنهاء المرحلة الانتقالية والذهاب إلى انتخابات تفرز (القوي الأمين..) القوي القادر على حماية الأرض والعرض وبسط هيبة الدولة والأمين الذي لا يخذل شعبه ولا ينقلب على إرادته. ودعا حزب الأمان إلى رص الصفوف والتصدي للإرهاب والعنف والوقوف سدّا أمام مخططات المتآمرين والمجرمين والغلاة المتطرفين. ودعا الشعب أن لا يكون وقودا لمشاريع السياسيين المشبوهة، كما يدعو إلى حماية ظهور أبناء جيشنا وأمننا الذين اختاروا أن يهبوا حياتهم فداء للوطن ولحماية المواطنين.