واصل رئيس الجمهورية محمد المنصف المرزوقي ظهر اليوم الخميس غرة أوت بقصر قرطاج سلسلة مشاوراته مع الأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية لاحتواء الأزمة التي تمر بها البلاد في الوقت الراهن وإيجاد الحلول المثلى لتجاوزها حيث التقى بالناطق الرسمي باسم تيار "المحبة" والأمين العام لحزب المؤتمر من اجل الجمهورية. وعقب المحادثة أكد الناطق الرسمي باسم تيار "المحبة"، سعيد الخرشوفي، الرفض المبدئي لحزبه الانقلاب على الشرعية مع ضرورة التمسك بما أفزرته انتخابات 23 أكتوبر 2011 من هياكل ومؤسسات منبثقة عن المجلس الوطني التأسيسي مشيرا إلى أن ذلك لا يمكن له أن يحجب ضرورة احترام صوت الشعب الذي يمكن أن يكون سواء عبر الاحتكام إلى انتخابات أو إلى استفتاءات. كما أوضح موقف حزبه الرافض لتغيير الحكومة في الوقت الراهن لاقتراب موعد الانتخابات مبينا أن الأجدر التركيز على هيئة عليا المستقلة للانتخابات وسن قانون انتخابي جديد والتحضير للانتخابات مبينا أن هذا الموقف لا يخف استعداد تيار "المحبة" للقبول بإجراء تغيير على الحكومة إذا ما كان الأمر سيوصل البلاد إلى بر الامان شريطة أن تحظى الحكومة الجديدة بمصادقة المجلس الوطني التأسيسي عليها باعتباره سلطة شرعية في البلاد منبثقة عن إرادة الشعب التي عبر عنها في انتخابات 23 اكتوبر. ومن ناحيته عبر الأمين العام لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية، عماد الدائمي، عن حرص حزبه المشاركة في أي حوار وطني جاد من أجل ايجاد الحول السياسية المثلى للخروج من الوضع الراهن ولصد المحاولات الانقلابية على الشرعية التي انطلقت منذ مدة بشكل مفتعل ومحاولة الوصول إلى الحكم دون المرور بصناديق والاقتراع حسب قوله. أما بخصوص الحكومة، أوضح عماد الدائمي أنه عبر لرئيس الجمهورية عن امكانية مناقشة حزبه لمسألة تكوين حكومة وحدة وطنية بين الترويكا "و بين بقية الأحزاب الأخرى التي تلتقي حول نفس المشروع الوطني وحول استحقاقات الثورة ومن أجل إدارة المرحلة الانتقالية القادمة، لافتا إلى أن الحكومة الحالية هي حكومة وحدة وطنية يمكن لقوى سياسية وطنية الانضمام والمشاركة فيها والواجب إنهائها قبل موفى السنة الحالية عبر تنظيم انتخابات حرة ونزيهة.