أصيب عشرات المتظاهرين من أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي باختناقات جراء إطلاق قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع عليهم لتفريق وقفة أمام مدينة الإنتاج الإعلامي، (التي تضم مقرات عدة فضائيات خاصة)، غرب القاهرة. وقال شهود عيان إن قوات الأمن أطلقت قنابل الغاز على المتظاهرين من داخل المدينة بشكل مفاجئ؛ ما تسبب في إصابة العشرات باختناقات، مشيرين إلى أن المتظاهرين اضطروا للتراجع إلى شارع رئيسي قرب المدينة؛ ما أدى إلى تعطل حركة المرور به. وبينما تحدثت وسائل إعلام محلية عن محاولة المتظاهرين اقتحام المدينة، قال المركز الإعلامي الأمني بوزارة الداخلية في بيان مساء اليوم إن "أعدادا من مثيري الشغب المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين تجمعت اليوم بمحيط مدينة الإنتاج الإعلامي، وأعاقوا الحركة المرورية في محاولة للتأثير على سير العمل بالمدينة". وأضاف البيان أن "قوات الشرطة وجهت عدة تحذيرات لفض تجمعاتهم.. وإزاء عدم انصرافهم استخدمت القوات الغاز المسيل للدموع لتفريقهم وإخلاء الطريق وتسيير الحركة المرورية". من جانبهم، نفى متظاهرون مشاركون في الوقفة محاولة اقتحامهم المدينة، مؤكدين أن وقفتهم كانت سلمية ولم تشهد أي أعمال عنف على الإطلاق، مشيرين إلى أن الوقفة جاءت احتجاجا على التغطية الإعلامية لبعض القنوات الخاصة "غير الحيادية" ضد معارضي عزل مرسي، وكان من المقرر فض الوقفة بعد صلاة التراويح. واتهموا قوات الأمن بإطلاق قنابل الغاز عليهم على نحو مفاجئ وبدون أي تحذير مسبق. وكان المتظاهرون المؤيدون لمرسي قد انطلقوا في مسيرة من مسجد الحصري بمدينة 6 أكتوبر (جنوب غربي محافظة الجيزة) بعد صلاة الجمعة والتي انضمت إلى مسيرة أخرى من مسجد عماد راغب القريب، قبل أن تنطلق المسيرتان في مسيرة واحد باتجاه مدينة الانتاج الإعلامي.