نظمت حركة النهضة ليلة أمس السبت 3 أوت مظاهرة مساندة الشرعية تحت شعار "بوحدتنا انجح ثورتنا" في ساحة القصبة بالعاصمة. وقد حضر المظاهرة رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي ورئيس مجلس شورى حركة النهضة فتحي العيادي والنائبة الأولى لرئيس المجلس الوطني التأسيسس محرزية العبيدي ورئيس مجلس الشورى فتحي العيادي وعدد آخر من قيادات الحركة. وحضرت وزيرة شؤون المرأة والأسرة والقيادية في المؤتمر من أجل الجمهورية سهام بادي واسكندر بوعلاق من تيار المحبة فضلا عن رئيس حركة وفاء عبد الرؤوف العيادي. وقد قال راشد الغنوشي في كلمته إنّ الثورة التونسية متجددة ولم تمت، معتبرا أنّ الحشد الذي شهدته ساحة القصبة ليلة البارحة يؤكد على سلمية ثورتنا التونسية و"أن ثورتنا ديمقراطية وثورتنا اسلامية، هذا حشد الوحدة الوطنية وتجدّد الثورة نريد القول إنّنا نسير على خطى القصبة 1 والقصبة 2، لنؤكد على أن شعبنا موحد وهو لا يزال مستيقظا وحارسا لها وهو سد منيع في وجه الانقلابين، وستفشل كل محاولاتهم الانقلابية". وأوضح الغنوشي أنّ "هذا الحشد ليس استعراضا للقوة وإنما لإرسال رسالة للانقلابين على أن هذا الشعب يقظ ومن ظنوا بأن المثال المصري يمكن أن يصدر إلى تونس فهم مخطؤون صدرنا الثورة إلى مصر وهم يريدون أن يستوردوا انقلابهم , جيشنا الوطني ليس انقلابيا، من مظاهر الانقلاب الاغتيالات التي حصلت فقد ارادوا أن يغتالوا الثورة وإرسال رسالة فتنة، من مظاهر الانقلاب أنهم لم يجدوا قابلية لهذا الانقلاب فمارسوا الدعوة الى إسقاط الحكومة والمجلس التأسيسي نحن دعاة مصالحة وطنية في هذه البلاد". ووجه رئيس حركة النهضة كلمة إلى من أسماهم بالانقلابيين قائلا "احذروا أن تنقلبوا على الثورة ففي البلاد حراس لها،لم نأت اليوم لنقول إننا نريد أن نأخذ من هذا الحشد 'شرعية' فهي موجودة والشرعية تؤخذ بصناديق الاقتراع، من يريد الوصول الى السلطة عليه أن يدخل البيوت من أبوابها والحكومات في الديمقراطية لا تأتي الا بالانتخابات. إذا أرادوا غدا القيام باستفتاء فذلك مرحب به، نحن لا نتمنى الشر لمعارضينا وإنما نتمنى لهم الخير فكلهم أبناء تونس، نحن نبشر بالوحدة الوطنية والمصالحة نريد لرجال الأعمال أن تطلق أيديهم للاستثمار، نريد أن يرفع حجر السفر عن رجال الأعمال". واعتبر الغنوشي أنّ المجلس التأسيسي خط أحمر ورئيس الحكومة خط أحمر، قائلا إن "الحكومة جاءت بإرادة شعبية ديمقراطية ويمكن تغييرها ولكن نقول لهم أدخلوا البيوت من أبوابها نحن نمد أيدينا للتفاوض والحوار دفاعا عن وحدتنا الوطنية نحن نرحب بكل من يريد أن يشارك في السلطة للتسريع في المسار الانتقالي , في نهاية السنة سيكون لتونس دستور يجمع بين الإسلام والديمقراطية".