قال رئيس حركة وفاء عبد الرؤوف العيادي مساء أول أمس السبت 3 أوت في كلمته التي ألقاها خلال التظاهرة التي نظمتها حركة النهضة بالقصبة تحت شعار "وحدتنا من أجل ثورتنا"، إن طبقة من العملاء ومن أزلام النظام السابق يحاربون كل من يعمل من أجل هذه البلاد، وكل من يريد أن يكون له فكر وأن يعبر عن وطنيته بكل الوسائل السلمية، ولكن كانت هناك مشاريع أسقطت ذلك. وأضاف العيادي أن هذه المشاريع اليوم وتحت غطاء أجندات دولية تريد أن تعود إلى هذه البلاد لتفرض وصاية جديدة عليها ونحن كنا نقول إنه آن الأوان أن يختار الشعب حكامه لكن اليوم يأتينا الباجي قائد السبسي ليدعو إلى الغاء كل ما ترتب عن انتخابات ثم نحتكم إلى الشارع، واعتبر العيادي أنّ ذلك مخطط وفصول مؤامرة على هذا الشعب وعلى ارادته وهي محاولة انقلاب. وبالنسبة إلى النواب الذين انسحبوا من المجلس الوطني التأسيسي أوضح رئيس حركة وفاء أنه ليس من حقهم أن ينسحبوا لأنهم وكلاء الشعب ونوابه كافة وليس لحزب معين، قائلا "عندما ينسحبون ويخرجون إلى الشارع لينفذوا مؤامرة حزب معين ذلك مناقض للقسم الذي أدوه داخل المجلس الوطني التأسيسي". وقال العيادي إن اعتصام الرحيل الذي يدعو إليه النواب هو انقلاب على الشرعية وهو يتنزل في إطار مؤامرة دولية انطلقت من مصر وأرادوا أن ينقلوا الحالة إلى تونس لكن بفضل وحدة هذا الشعب لن ينجح الانقلاب ولن تُنفذ المؤامرة. وأوضح أن الشرعية لا بد أن تخدم مشروع الثورة فهي ليست شرعية كراسي وإنما شرعية أهداف وهناك أمانة، كما أن ما انحرف به المشهد داخل البلاد من استقطاب ايديولوجي وصراع مرجعيات لم يخدم مصالح الشعب، لأن الشعب هو الذي يجب أن يُخدم والسياسة ليس هدفها تنظيم الصراع بين النخبة وإنما لخدمة الشعب.