قتلت إمرأة، وأصيب 4 آخرون، مساء الجمعة، إثر إطلاق مسلحين مجهولين النار على زوار بمدينة للملاهي مكتظة بالعائلات والأطفال وسط العاصمة الليبية طرابلس أثناء الاحتفال بثاني أيام عيد الفطر. وقال شهود عيان، إن مسلحين تم منعهم من دخول مدينة الألعاب الترفيهية، باعتبارها مخصصة لنزهة العائلات فقط، مما تسبب في غضبهم ليقتحموا المدينة بالقوة قبل أن يطلقوا النار بالمكان، مما تسبب في مقتل إمرأة وإصابة 4 آخرين. وأضاف الشهود أنهم تمكنوا من معرفة هوية 3 أشخاص من المسلحين الذين أطلقوا النيران، مشيرين إلى أنهم يقيمون في حي وسط المدينة القديمة بطرابلس، ولهم سوابق جنائية. وفور الهجوم المسلح، قامت قوات من الشرطة الليبية بتأمين بمحيط مدينة الألعاب الترفيهية. ولم يصدر أي تعليق من السلطات حتى الساعة (23:35 تغ) عن ذلك الهجوم. وانتشرت وحدات من الجيش الليبي في العاصمة طرابلس وضواحيها في اطار خطة طوارئ لتأمين العاصمة خلال أيام العيد. ونقلت وكالة الأنباء الليبية الرسمية "وال"، عن بيان نشره المكتب الإعلامي لرئاسة اركان الجيش الليبي على صفحته الالكترونية اليوم الجمعة، أن نشر هذه القوات يأتي في إطار تنفيذ خطة تأمين طرابلس أيام العيد وما بعده وتنفيذا لخطة طوارئ من أجل تأمين طرابلس أيام العيد وإلى أن تتأكد الجهات المعنية من استتباب الأمن. ويأتي عيد الفطر هذا العام في ليبيا، وسط مخاوف أمنية من تزايد الانفلات التي تعيشه بعض المدن بالبلاد. وتشهد ليبيا تصاعداً في أعمال العنف والاغتيالات التي تستهدف ضباطاً في الجيش والشرطة وقضاة ونشطاء سياسيين وحقوقيين، فيما تحاول الحكومة الليبية السيطرة على الوضع الأمني المضطرب في البلاد بسبب انتشار السلاح وتشكيل ميليشيات تتمتع بالقوة ولا تخضع لأوامر السلطة الوليدة.