أبدى مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، اليوم الخميس 15 أوت 2013 رغبة الاتحاد في "قيادة أي عملية تترتب عليها نتائج دائمة وتضمن الاستقرار في مصر"، وذلك بعد تأزم الوضع إثر تدخل قوات الأمن لفض اعتصامين لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي وما تبعها من مواجهات في عدة مدن مما أدّي إلى سقوط مئات القتلى. وفيما لم يوجه المجلس انتقادات لجهة بعينها في أحداث فض الاعتصام والمواجهات التي تبعتها، حث، في بيان له اليوم جميع الأطراف المعنية في مصر ولا سيما السلطات المؤقتة إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس. وكلف المجلس اللجنة الإفريقية المعنية بالأزمة في مصر إلى استئناف ومواصلة مهامها "في أقرب وقت ممكن" دون تحديد موعد دقيق، معربا عن قناعته بأن اللجنة "سيكون لها الإسهام في الجهود الرامية بالتغلب على التحديات الراهنة في مصر". وأبدى المجلس "رغبة الاتحاد الافريقي في قيادة أي عملية تترتب عليها نتائج دائمة وتضمن الاستقرار في مصر". وأعرب المجلس، في بيانه، عن "قلقه من استمرارية الوضع المتوتر رغم المبادرات والمساعي الجارية من قبل جهات مصرية وأخرى دولية"، داعيا كافة الأطراف إلى "تغليب منطق الحوار والعقل ونزع فتيل الأزمة والعمل بالحفاظ على اللحمة الوطنية للشعب المصري". وناشد مجلس السلم والأمن الإفريقي كافة الأطراف وضع حد للبيانات "التحريضية والإجراءات والتي قد تقوض النظام العام، وصولا إلى خلق ظروف مواتية للحوار المثمر والبناء بحلحلة القضايا الشائكة والسماح للانتقال السلمي للسلطة واستعادة النظام الدستوري من خلال إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة". وأدان المجلس كذلك الهجمات "الإرهابية" في شبه جزيرة سيناء، شمال شرقي مصر؛ حيث تتعرض أهداف عسكرية وأمنية وحكومية لهجمات من مسلحين أسفرت عن مقتل العشرات خلال شهر، معظمهم من رجال الجيش والشرطة. وقد شهدت القاهرة، أمس الأربعاء، عملية فض من قبل قوات الأمن لاعتصامات مؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي في كل من ميدان "النهضة"، غرباً، و"رابعة العدوية"، شرقي العاصمة، أسفرت إلى جانب ما شهدته محافظات مصرية أخرى من أعمال عنف احتجاجاً على فض الميادين، عن سقوط 327 قتيلا و2001 مصاب وذلك وفقاً لما أعلنته وزارة الصحة في بيان لها اليوم الخميس. لكن يوسف طلعت، عضو "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، المؤيد لمرسي"، قال في تصريحات صحفية، أمس الأربعاء، بأن لديهم احصائية ب 2600 قتيل و7000 جريح جرى توثيقها في عملية فض اعتصام "رابعة العدوية"، مضيفاً أن هناك أعداداً أخرى من القتلى لم يتم توثيقهم، على حد قوله.