أشارت مصادر إعلامية سورية معارضة، إلى وجود دلائل من أن ثمة أوامر بالقتل صدرت لمسؤولي سجون الأسد قبل البدء بالتفاوض والحوار الذي قد ينتج عن مؤتمر جنيف2 المزمع عقده في تاريخ لم يحدد بعد، وما يتصل بذلك من إلزام النظام بالإفصاح عن الأعداد وحالات الإعاقات والموت التي حلت بالسجناء والمعتقلين والذين فاق عددهم بحسب ناشطين 200 ألف معتقل. وذكرت صحيفة زمان الوصل السورية، أن آخر تلك الحوادث تمت مع المعتقل "إسماعيل شركس" من دمشق، والذي قضى تحت التعذيب وأجبر ذويه على استلام هوية دونما جثة والتوقيع أنه مات جراء حادث أليم، وكذا لجهة الشاب "صلاح زيادة" من ريف دمشق الذي رفضت أمه التوقيع على “شهادة الزور” أن ابنها مات خلال حادث أليم. وكذلك تناقلت وسائل الإعلام خبر مقتل أحد مسؤولي حركة “فتح” الانتفاضة، تحت التعذيب داخل أقبية المخابرات ولم يقل بعد أنه قضى في حادث أليم. وتشن قوات النظام الأمنية حملات اعتقال بشكل يومي سواء منها ما يترافق مع الحملات العسكرية لجيش النظام في مناطق الاشتباك أو حتى في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، بالإضافة للاعتقالات التي تتم عبر حواجز النظام، ويتعرض المحتجزون بعد اعتقالهم لأصناف من التعذيب في فروع الأمن ومعتقلات وسجون النظام وحتى في بعض المنشآت العامة والقطعات العسكرية والمطارات، كمطار حماة العسكري. كما يقول نشطاء حقوق الإنسان. ويستخدم جلادو النظام وسائل وحشية في التعذيب "كالكرسي الألماني" حيث يربط المعتقل فيه إلى كرسي معدني ذو أجزاء متحركة، ثم يتم طي المقعد إلى الوراء بحيث أنها تمارس ضغوطاً شديدة على العمود الفقري للسجين، ويؤدي ذلك إلى اختناق شبه دائم. وقد يؤدي هذا إلى كسر الفقرات، وشلل في الذراعين لعدة أشهر، والصداع المزمن وارتفاع ضغط الدم والتهابات في المسالك البولية ، ومشاكل في المعدة. وأيضاً "الدولاب"حيث يتم وضع المعتقلين داخل عجلات سيارة كبيرة بحيث يكون ظهره نحو الجهة السفلى من الدولاب، يداه مقيدتان وموضوعتان خلف رأسه وفقط رأسه وقدميه على الدولاب، و يتم ضرب المعتقل على وجهه و قدميه حتى النزيف. بالإضافة لسحب أظافر القدمين واليدين، والضرب المتكرر على الرأس.وربط يدا المعتقل وتعليقه بيديه من السقف بالإضافة إلى إرغامه على البقاء واقفاً لعدة أيام. ويحاول الناشطون توثيق هذه الحالات لرفع دعاوى قانونية أمام القضاء الدولي. وأفادت تقارير دورية للشبكة السورية لحقوق الإنسان أنه لا يمر يوم في سوريا دون أن يقضي من 7- 10 سوريين نحبهم تحت التعذيب في معتقلات النظام، وكانت إحصائية شهر تموز كشفت أن 159 معتقلا تم تعذيبهم حتى الموت، بمعدل 7 أشخاص في اليوم الواحد بينهم طفل وامرأة.