بعد اجتماع مجلس الأمن الدولي بناءً على طلب من فرنسا وبريطانيا ودول أخرى، من أجل مناقشة التطورات وأعمال العنف على الساحة المصرية. وصرحت "كريستينا برثبال" مندوبة الأرجنتين التي تتولى الرئاسة الدورية للمجلس، أن الدول الأعضاء ناقشت في اجتماع مغلق، سبل منع مقتل المزيد من المدنيين ووقف العنف المتصاعد في مصر. وأوضحت أن الدول ال15 الأعضاء؛ دعوا جميع الأطراف في مصر إلى وقف العنف والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس. وأعرب المجلس عن حزنه لوقوع ضحايا من المدنيين. ونددت المندوبة الأرجنيتينة نيابة بالطريقة التي قامت بها قوات الأمن المصري، بفض الاعتصامات، ووصفتها بالهجمة الوحشية، وأعربت عن قلق بلادها من التطوارت التي حدثت في مصر عقب الانقلاب العسكري في 3 جويلية الماضي. "نافي بلاي" تطالب بإجراء تحقيق مستقل وناشدت المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة "نافي بيلاي" جميع الأطراف في مصر الابتعاد عن الحافة الكارثية بعد يوم من العنف الدموي خلف مئات القتلى والجرحى. وشجبت في بيان صحفي صدر أمس وقوع خسائر في الأرواح ودعت الجميع في مصر للتوصل إلى طريقة للخروج من العنف، كما حثت السلطات المصرية وقوات الأمن على التحلي بأقصى درجات ضبط النفس. وأشارت المفوضة السامية إلى أن هناك تقارير متضاربة حول حجم العنف خلال قيام قوات الأمن يوم الأربعاء بفض الاعتصامات الموالية للإخوان المسلمين في القاهرة. وأضافت "يشير عدد الأشخاص الذين قتلوا أو جرحوا، وفقاً لأرقام الحكومة، إلى استخدام مفرط للقوة ضد المعتصمين. يجب أن يتم إجراء تحقيق مستقل ونزيه وفعال وموثوق به في سلوك قوات الأمن، وإخضاع كل من تثبت إدانته بارتكاب مخالفات للمساءلة". مطالب بمحاسبة المسؤولين عن ارتكاب المجزرة وأعرب المستشار الخاص المعني بمنع الإبادة الجماعية السيد أداما ديينغ، والمستشارة الخاصة المعنية بالمسؤولية عن الحماية بالأمم المتحدة، السيدة جنيفر ويلش، عن قلقهما الشديد إزاء أحداث العنف التي وقعت صباح الأربعاء، والتي زعم أنه استخدمت فيها القوة المفرطة من جانب قوات الأمن المصرية ضد المتظاهرين في مدينة القاهرة، ومع أن العدد النهائي للخسائر في الأرواح والمصابين لم يتحدد بعد، فإن المستشارين الخاصين يعربان عن أسفهما للعدد الكبير في الخسائر في الأرواح وعن قلقهما إزاء استمرار تصاعد العنف في ذلك البلد. وطالب المستشاران الخاصان من السلطات المصرية إجراء تحقيق فوري ومستقل وفعال في الظروف التي أدت إلى وقوع هذه الأحداث المفجعة في القاهرة والاعتداءات على الأقليات والمؤسسات الدينية، ويكرران التأكيد على وجوب محاسبة جميع المسؤولين عن ارتكاب أعمال العنف. مشاورات عاجلة في الاتحاد الأوروبي طلب الرئيس الفرنسي "فرانسوهولاند" والمستشارة الألمانية "إنجيلا ميركل" أمس الجمعة 16 أوت، إجراء مشاورات عاجلة على المستوى الأوروبي حول الأزمة في مصر، حسب ما أعلنت الرئاسة الفرنسية، إذ قالت في بيان لها أن هولاند وميركل تحدثا هاتفياً ودعيا إلى وقف فوري لأعمال العنف. وإلى الشروع في حوار بين المصريين حتى تعود في أسرع وقت إلى مسار الحياة الديمقراطية، كما جاء في البيان، كما طلبا الجانبين عقد مشاورات عاجلة على مستوى المستوى الأوروبي ، ويرغبان في أن يعقد وزراء خارجية الاتحاد جلسة عاجلة في الأسبوع المقبل لدراسة التعاون بين الاتحاد الأوروبي ومصر وإيجاد حلول مشتركة. وسيجتمع ممثلو الدول ال28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الاثنين القادم في بروكسل لدرس تطورات الأوضاع في مصر. إلغاء مناورات عسركية مصرية تركية واستدعاء السفير المصري في تركيا قررت مصر الغاء التدريب البحري المشترك مع الجانب التركي تحت اسم"بحر صداقة" والذي كان من المقرر اجراؤه خلال الفترة من 21 إلى 28 أكتوبر في تركيا. وذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية أمس الجمعة أن هذا الإجراء يأتي احتجاجاً على تصريحات وممارسات تركيا غير المقبولة والتى تمثل تدخلاً صريحاً في الشأن المصري وتقف ضد إرادة الشعب المصري. جاء ذلك بعد إعلان وزير الخارجية المصري نبيل فهمي عن استدعاء السفير المصري في أنقرة للتشاور احتجاجاً على تصريحات ومواقف رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان" الذي حمل قوات الأمن المصرية مسؤولية ارتكاب مذبحة خلال فض الاعتصامين بالقاهرة. السيناتور جون ماكين يحذر من حرب أهلية بمصر انتقد السيناتور الأمريكي البارز عن الحزب الجمهوري "جون ماكين"، موقف الرئيس الإدارة الأمريكية من التطورات في مصر، معتبراً أن ذلك من شأنه انتهاك القانون الأمريكي الذي يوجب قطع المساعدات عن القاهرة في حال حصول انقلاب عسكري، لافتاً أن ذلك من شأنه الإضرار بمصداقيتنا وانتقد تباطؤ الإدارة الأمريكية بوصف ماجري في مصر بالانقلاب. واعتبر أن تصريحات وزير الخارجية الأمريكية "جون كيري"، أعطت قدراً من الشرعية لحكومة غير منتخبة عينها جنرالات الجيش. ما جعل هؤلاء الجنرالات ينظرون إلى التصريحات على أنها ضوء أخضر لهم لقمع المعارضة. متهماً تصريحات كيري ومواقف البيت الأبيض بإفشال مهمة الوساطة التي كان يقوم بها في القاهرة برفقة النائب "ليندسي غهام". وأضاف "ماكين": نحن نتذكر ما حصل في الجزائر والقمع الذي أدى إلى مقتل أكثر من 200 ألف شخص، وأنا أخشى أن الأمور تتجه إلى نموذج الجزائر من جديد. وشكك "ماكين" في قدرة السلطات المصرية على إنهاء جماعة الإخوان المسلمين قائلا: "ما من شك بأن السلطات المصرية قادرة على قتل بعض الأشخاص والسعي إلى الإمساك بالأوضاع بعض الشيء ولكنها لن تتمكن من إنهاء جماعة الإخوان المسلمين، فهذا أمر مناف للتاريخ الذي يؤكد بأن الجماعة نجحت في البقاء في ظل حكم (الرئيس السابق ) حسني مبارك، كما قد تنجح في البقاء والتحرك بشكل سري حتى في ظل سعي الجنرالات لإبادتها.