وجهت اليوم ناشطات سويديات مدافعات عن حقوق النساء نداءً إلى جميع النساء المحجبات وغير المحجبات، بأن يكون أمس الاثنين 19 أوت، مخصصاً لارتداء الحجاب تضامناً مع امرأة محجبة تعرضت الى اعتداء عنيف الجمعة الماضية، على يد شخص مجهول. وكانت المرأة وهي حامل تبلغ من العمر 20 عاماً تعرضت إلى اعتداء بمنطقة "فاشتنا" في العاصمة "ستوكهولم"، ليلة الجمعة الماضية. شاشتين ويرتمان، 29 عاماً من مدينة يوتوبوري، إحدى النساء السويديات اللواتي قررن ارتداء الحجاب اليوم.تقول ويرتمان لصحيفة "أفتونبلادت"، إنها سمعت عن الإساءة التي تعرضت لها امرأة محجبة، لافتة إلى أن من حق الجميع التعبير عن نفسه بالشكل الذي يراه مناسباً، بغض النظر عن الديانة التي يعتنقها وانه من الضروري إظهار تضامنها مع النساء المحجبات. ووفقاً لما نقله تلفزيونSVT، فإن المرأة تعرضت إلى الإساءة بشكل كبير ما سبب لها ارتجاج في الدماغ، حيث اُغمي عليها ونقلت إلى المستشفى. ونقلت الإذاعة السويدية (إيكوت) عن المرأة قولها، إن شخصاً مجهول الهوية، بدأ بسحب حجابها وملابسها، وأخذ بالصراخ عليها، قائلاً لها إن "أشخاصاً مثلك لا ينبغي أن يكونوا هنا في السويد". وأوضحت "ويرتمان" أنها واجهت صعوبة في ارتداء الحجاب، خاصة إنها لم تكن تملك أية فكرة عن كيفية عمل ذلك، وإنها استعانت بشريط فيديو تعليمي معروض على اليوتوب. وقد قررت نساء من المملكة الإسكندنافية نشر صور وهن يرتدين الحجاب في مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك في إطار فعالية أطلقن عليها اسم "الاعتراض في الحجاب". وتشارك في هذه الفعالية إعلاميات وناشطات في المجال السياسي من مختلف الأديان والمعتقدات، أملاً في لفت أنظار السويديين إلى معاناة السيدات المسلمات اللواتي يتعرضن للتمييز في السويد في كل عام أكثر من الذي قبله حسب تأكيدهن. وفيما لا يزال الأمن السويدي يتعقب أثر الجاني، أعلنت وزيرة العدل السويدية "بياتريس آسك" عن اجتماع من المزمع عقده اليوم مع الناشطات في فعالية "الاعتراض في الحجاب"، وذلك لبحث أوضاع النساء وما يواجهنه في السويد بسبب ارتدائهن الحجاب. وإنّ هذه الحركة التضامنية تعد مميزة باعتبار أنّه انتشرت في الآونة الأخيرة أنباء كثيرة حول نساء يتعمدن التعري تضامنا مع حقوق تطالب بها فئات معينة في المجتمع، أو مطالبة بشيء ما أو للفت الأنظار إلى قضية ما، لكن السويدات اعترضن هذه المرة وباختلاف أديانهن عبر ارتدائهن الحجاب.