شدد المعارض السوري، وعضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، ميشيل كيلو، على أنه "إذا لم يتحرك العالم الآن حيال ما جرى في الغوطة الشرقية، فإنه لن يتحرك بعدها، وبالتالي سيكون كل شيء مشروع، لكي يدافع الشعب السوري بعد الآن، عن حقه في الحياة". وأكد كيلو، في اتصال هاتفي مع مراسل الأناضول في إسطنبول، تعقيبا على قصف النظام السوري مناطق بريف دمشق بالسلاح الكيماوي، "كان متوقعا من النظام الإقدام على هذا الفعل، وخصوصا في آخر خطاب لبشار الأسد، الذي أكد فيه أن كل الوسائل مشروعة لمكافحة التكفيريين، وبالتالي كان من المتوقع استخدام السلاح الكيماوي على نطاق واسع، وبشكل خاص بعد أن مني النظام بخسائر في كل من خان العسل بحلب، وفي معارك الساحل، وخسائره في حوران، وغوطة دمشق". وأضاف كيلو، "النظام اعلن بصريح العبارة واللسان، أنه سيستخدم كافة الوسائل، وربما آخرها، التي استخدمها بقلة أكثر من مرة، وهي السلاح الكيماوي". وأشار إلى أنه "من الملفت أن يستخدم النظام هذا السلاح، ومندوبي لجنة التحقيق الدولية المرسلة من الأممالمتحدة متواجدين في سوريا"، معتبرا أنها "رسالة تحدي للعالم، ويريد أن يقول للعالم: نحن لا نابه كثيرا بالشرعية الدولية وبالقرارات الدولية ونحن لم نتحرك في اي وقت لتلبية متطلبات الشرعية، بل سنمضي في ممارسة ما نراه مناسبا في كسب المعركة مع الشعب السوري، ويريد أن يكون هؤلاء شهود عيان على قصف المناطق. وقد قيل قبل فترة على لسان أحد المسؤولين الروس ان بشار الأسد قد يجري تجربة نووية في الصحراء السورية، فهناك جو اجرامي دولي روسي ايراني سوري، من الممكن أن يؤدي إلى مجازر رهيبة، وكوارث إنسانية فظيعة". وأفاد كيلو أن هناك دعوة لعقد اجتماع لمجلس الأمن، وهناك دعوة للأمين العام للأمم المتحدة، لأن يرسل محققين دوليين إلى المنطقة، وهناك دعوة للأمين العام لجامعة الدول العربية من أجل جمع وزراء الخارجية العرب لمناقشة هذا الموضوع. وهناك جهود يجب أن تكون في الفترة المقبلة، وهي عبارة عن لجان عمل بين الجيش الحر والائتلاف الوطني، كي يتم هناك تنسيق أقوى وأعلى بين المعارضة، من أجل خلق الظروف للانتهاء من النظام من خلال رفع أداء المعارضة. وأضاف كيلو : "نحن سنطالب ونحشد رأي عام عربي رسمي وشعبي، وسنقوم بحملة إعلامية دولية لشرح ما جرى على الارض، بطرق ووسائل لم نلجأ إليها من قبل. ونحن في الائتلاف منذ فترة قريبة، والاهمال متراكم من سنوات. هناك فرق تعمل على الارض لجمع المعلومات الضرورية من تراب وعينات وجثامين، بحيث أنه اذا لم تأتي لجنة التحقيق إلى الغوطة فيجب أن لا تذهب الجريمة في الهواء، سيكون هناك عشرات الادلة المقنعة والموثقة على ان الجريمة ارتكبت، وستصل هذه الأدلة إلى جميع الدول وصولا إلى محكمة الجنايات الدولية.