اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد أن «النزاع المستمر في البلاد منذ عامين هو معركة إرادة وصمود»، في وقت اطلقت فيه العواصمالغربية «سيلا» جديدا من الاتهامات والتهديدات ضد دمشق بذريعة استخدام السلاح النووي.. وقال الأسد إن «سوريا اليوم كلها جريحة ولا يوجد فيها أحد لم يخسر أحد أقربائه، ولكن كل هذا لا يعادل خسارة الابن»، لافتا إلى أن «كل الذي يحصل بنا لا يمكن أن يجعلنا ضعفاء، والمعركة هي معركة إرادة وصمود»، بحسب التصريحات التي نشرتها وكالة الأنباء الرسمية السورية «سانا».
معركة صمود
وكان الاسد قام بزيارة مفاجئة إلى المركز التربوي للفنون التشكيلية الواقع في حي التجارة ترافقه قرينته أسماء، حيث شارك في حفل التكريم الذي أقيم بمناسبة عيد المعلم. ونقلت «سانا» عن الأسد قوله للأهالي إنه «أراد التواصل معهم كي يستمد القوة منهم رغم غصة الألم الناتجة عن فقدانهم أولادهم».
وقال إن «استهداف المدرسين من قبل الإرهابيين واستشهادهم يؤكد أن معركة السوريين في الدرجة الأولى هي ضد الجهل، فهم استشهدوا خلال نشرهم للعلم والثقافة». وأكد أن «رسالتنا لأعداء سوريا ستكون بمواصلة طريق هؤلاء المدرسين والشهداء وتحقيق هدفهم بأن تكون سورية قوية وصامدة في وجه الجهل».
واضاف أن «السوريين يستمدون القوة وعدم الرضوخ والاستسلام من أهالي الشهداء، وسورية صامدة بصمودهم وصمود أبنائها المعروفين بمساندتهم لبعضهم البعض في الملمات والوقوف صفا واحدا لتكون سورية دائما قوية ومنتصرة».
تهديدات امريكية
في الأثناء تعهد الرئيس الامريكي باراك أوباما بمحاسبة سوريا اذا استخدمت اسلحة كيمياوية وطمأن اسرائيل. وقال أوباما الذي يزور اسرائيل للمرة الأولى منذ توليه الرئاسة وهو يسعى لتعزيز صورته بين الإسرائيليين انه طلب اجراء تحقيق لتحديد ما اذا كانت اسلحة كيمياوية قد استخدمت في سوريا وفقا للمزاعم التي ترددت.
وعبر أوباما وهو يقف بجوار رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عن شكوكه في ان تكون المعارضة السورية قد أطلقت أسلحة كيمياوية وقال انه ستكون هناك محاسبة اذا استخدمها الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال أوباما في مؤتمر صحفي في القدس مع نتنياهو «كنا واضحين في ان استخدام اسلحة كيمياوية ضد الشعب السوري سيكون خطأ مأساويا فادحا واضاف «نظام الاسد يجب ان يفهم انهم سيحاسبون عن استخدام اسلحة كيمياوية او نقلها لإرهابيين.»
من جانبها طالبت كل من فرنسا وبريطانيا بفتح تحقيق دولي في احتمال استخدام أسحلة كيمياوية في النزاع الدائر في سوريا، في حين شددت روسيا على ضرورة قصر التحقيق على الطلب الذي تقدم به النظام السوري.
وكانت المعارضة ونظام الأسد قد تبادلا الاتهامات باستخدام أسلحة كيمياوية في قصف تعرضت له مدينة خان العسل في ريف حلب، وأعربت الأممالمتحدة عن قلقها البالغ من مزاعم استخدام الأسلحة الكيمياوية في سوريا.
وقال الأمين العام بان كي مون إن استخدام أي طرف للأسلحة الكيمياوية في أي ظرف إذا ما حدث سيشكل «جريمة شنيعة».