دمشق (وكالات) اعتبرت قيادات الجيش الحر (الفصيل المسلح المعارض للنظام السوري ) اغتيال تنظيم مقرب من «القاعدة» أحد قادتها , «إعلان حرب» مما يعني فتح جبهة قتال جديدة بين مقاتلي المعارضة المدعومين من الغرب والإسلاميين في الحرب الأهلية السورية. وهذه التصريحات هي أحدث مؤشر على الفوضى في صفوف المعارضة المسلحة للرئيس السوري بشار الأسد الذي تجمع كل المؤشرات على أنه بدأ يستعيد السيطرة على الوضع في أكثر من منطقة. و يأتي اغتيال قيادي من «السوري الحرّ» بعد خصومة متنامية بين هذا الفصيل المسلح والإسلاميين على الرغم من أن الجانبين خاضا معارك من قبل جنبا إلى جنب. وتتزامن كذلك مع محاولات الجيش السوري الحر المدعوم من الغرب والعرب تهدئة المخاوف من أن تقع أسلحة تقدمها الولاياتالمتحدة في أيدي القاعدة. وقتل أعضاء في تنظيم دولة العراق والشام الإسلامية كمال حمامي العضو في المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر. وحمامي الذي يكنى بأبي باسل اللاذقاني واحد من بين أكبر 30 قائدا في الجيش السوري الحر. من جهة أخرى جددت روسيا رفضها اتهامات الولاياتالمتحدة بالمسؤولية عن عرقلة جهود التحقيق في استخدام النظام في سوريا لأسلحة كيميائية، مؤكدة أن المعارضة هي من استخدمتها. وقال المبعوث الروسي في المنظمة الدولية: «أعطينا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أدلة تبين بصورة قاطعة أن استعمال الأسلحة الكيميائية في 19 مارس الماضي كان في الواقع من قبل المعارضة، لأن المادة الكيميائية والقذيفة كانت محلية، وليس منتجة صناعيا». وبالتوازي مع هذه التطورات، تسعى الدول الغربية لتعزيز ضغط الأممالمتحدة على النظام السوري للسماح لفرق التفتيش التابعة للأمم المتحدة بإجراء تحقيقاتها في جميع المواقع التي يشتبه في تعرضها لهجمات بالأسلحة الكيميائية في البلاد.