أعلن الناطق باسم الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة، إيهاب الغصين، رفض حكومته استبدال معبر رفح، على الحدود المصرية، بمعبر بيت حانون "إيريز" الذي تشرف عليه السلطات الصهيونية. وقال الغصين في تصريح نشرته وكالة "الرأي" الرسمية التابعة لحكومة غزة، اليوم الأربعاء، إن "التوجه إلى معبر بيت حانون أمر مرفوض، نظرا لخطورة السفر عن طريق هذا المعبر كون الاحتلال الإسرائيلي من يشرف عليه، ويهدد بملاحقة كل من يدعي أنه مشتبه به". ويقع معبر بيت حانون "إيريز" في أقصى شمال قطاع غزة بين القطاع والأراضي الفلسطينية المحتلة، وهو مخصص لعبور الأفراد والحمولات، ويقع تحت السيطرة الصهيونية الكاملة. وأضاف الغصين أن "الاعتماد على الاحتلال أمر بعيد عن المنطق لأن الاحتلال يريد محاصرتنا وقتلنا واعتقالنا وتدميرنا، ولا يمكن أن نعتمد عليه في حياتنا اليومية إن كان فيما يخص المعابر التجارية أو الخاصة بالإفراد". وتشغّل السلطات المصرية معبر رفح بشكل جزئي منذ الإطاحة بالرئيس المصري المعزول محمد مرسي، في الثالث من الشهر الماضي. وأوضح الغصين أن حكومته تجري اتصالات مكثفة منذ بداية الأزمة في 30 جوان الماضي، مع المؤسسات الحقوقية والدولية في محاولة للضغط على الجانب المصري لفتح معبر رفح. وأوضح أن إغلاق معبر رفح "سيزيد أزمة الفلسطينيين العالقين على الجانبين فأعداد المسافرين من غزة كان يتراوح من 100 إلى 350 شخص يومياً بعد أزمة 30جوان، لكنه كان يصل إلى 1500 مسافر قبل الأزمة". ومعبر رفح هو المنفذ الوحيد على العالم الخارجي لنحو 1.8 مليون نسمة يعيشون في غزة، التي تفرض عليها إسرائيل حصارا شاملا منذ أن فازت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بانتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني جانفي 2006. وأعرب الغصين عن تفهم حكومته لإغلاق المعبر لساعتين أو يومين نتيجة لحدث معين، لكن إغلاقه حتى إشعار آخر "سيزيد من معاناة الفلسطينيين". وأغلقت السلطات المصرية معبر رفح، يوم الاثنين الماضي، حتى إشعار آخر، وذلك بعد مقتل 25 جنديا مصريا على يد مجهولين في سيناء. وسبق أن قال مصدر مسؤول في وزارة الشؤون المدنية الفلسطينية التابعة للحكومة الفلسطينية في رام الله، أمس الثلاثاء، إنه جرى اتفاق فلسطيني على فتح معبر بيت حانون "إيريز"، أمام سفر الفلسطينيين، وذلك كبديل مؤقت عن معبر "رفح". ويستخدم معبر بيت حانون حالياً لنقل المرضى والمصابين للعلاج من قطاع غزة إلى المستشفيات في الأردن أو الأراضي الفلسطينية المحتلة أو الضفة الغربية أو غيرها من الدول الأخرى، وكذلك يعبر من خلاله الدبلوماسيين والبعثات الأجنبية والصحفيين والتجار الفلسطينيين وغيرهم ممن يملكون تصريح للعبور إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة. من جانبها، قالت وزارة الخارجية في الحكومة المقالة في قطاع غزة، إن معبر رفح لا يشكل أي خطر أمني على مصر، منتقدة إغلاقه في وجه المسافرين الفلسطينيين. وأكد غازي حمد، وكيل وزارة الخارجية بغزة، في مؤتمر صحفي عقده بمقر وزارة الإعلام، اليوم، أن العمل في المعبر تراجع بشكل كبير عقب الأحداث التي شهدتها مصر خلال الفترة الماضية.