غادرت القاهرة ، صباح اليوم الجمعة 30 أوت، السفيرة الأمريكيةبالقاهرة آن باترسون، عائدة إلى واشنطن بعد انتهاء فترة عملها. وذكرت مصادر بمطار القاهرة الدولي أن باترسون غادرت عبر المطار وكان في وداعها هناك عدد من أعضاء السفارة الأمريكيةبالقاهرة. وكانت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية قد ذكرت أمس الأول الأربعاء أن مصدرا دبلوماسيا أكد لها أن السفارة الأمريكيةبالقاهرة أبلغت الجانب المصري بأن السفيرة آن باترسون سفيرة الولاياتالمتحدة قد أنهت فترة عملها بمصر. وأضافت الوكالة أنها علمت أنه من المنتظر أن يتم تعيين شخصية دبلوماسية أمريكية أخرى "كقائم بالأعمال بالإنابة لحين تعيين سفير دائم". وأرسلت الخارجية الأمريكية برقية إلى نظيرتها المصرية، تضمنت ترشيح السفير ديفيد ساترفيلد، مدير القوة متعددة الجنسيات المتواجدة في سيناء شمال شرق مصر، لكي يتولى مهمة القائم بأعمال السفير الأمريكي بالقاهرة مؤقتًا إلى حين وصول السفير الجديد. وتسببت مواقف وتصريحات باترسون من الأوضاع بمصر في انتقادات واتهامات واسعة وجهتها لها قوى معارضة وأخرى مؤيدة للرئيس المصري المعزول محمد مرسي، واتهمتها بالتدخل في الشؤون الداخلية لمصر. وطالب الجانبان بطردها من البلاد حيث تبادل مؤيدون ومعارضون لمرسي توجيه اتهامات لباترسون بأنها تدعم الطرف الآخر، وذلك خلال الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد والتي انتهت بعزل قيادة الجيش لمرسي في 3 جويلية الماضي ما فجر موجة من المظاهرات والاعتصامات الرافضة لذلك من مؤيديه تلتها موجة أخرى من العنف والمسيرات إثر فض تلك الاعتصامات.