إستعدادا للجولة الثانية من المفاوضات مع الإتحاد الأوروبي المبرمجة خلال شهر ديسمبر 2013 أعطى اليوم الجمعة 30 أوت، عبد الكريم الهاروني، وزير النقل إشارة إنطلاق أشغال اللجان الفنية المتخصصة لمشروع فتح الأجواء والمساندة للوفد المفاوض وهي على التوالي: لجنة التقارب التشريعي والترتيبي مع القوانين الأوروبية ولجنة الإستغلال والبنية التحتية ولجنة إعادة هيكلة شركات النقل الجوي والمنافسة. كان ذلك خلال إجتماع لجنة قيادة مشروع فتح الأجواء مع الإتحاد الأوروبي الذي انعقد صباح اليوم بمقر الوزارة والذي خصّص لاستعراض نتائج الجولة الأولى من المفاوضات مع الإتحاد الأوروبي والمصادقة على مشروع التقرير المتعلق بها وكذلك على هيكلة وورقة الطريق لمشروع إتفاق فتح الأجواء. وقد حضر هذا الإجتماع ممثلون عن وزارة النقل وممثلون عن وزارات العدل والتجارة والتنمية والتعاون الدولي والبنك المركزي وشركة الخطوط التونسية وديوان الطيران المدني والمطارات وشركتيTAV وNouvel Air . وبعد مناقشة نتائج مهمة الوفد التونسي المفاوض الذي إطلع على التجربة الأردنية في مجال فتح الأجواء مع الإتحاد الأوروبي، أكد وزير النقل أن تونس تدخل هذه المفاوضات بكل ثقة مبرزا أهمية الاستفادة من مشروع فتح الأجواء لتحقيق التقارب التشريعي والترتيبي مع القوانين الأوروبية المنظمة للطيران المدني فضلا عن تنفيذ برامج التعاون مع الإتحاد الأوروبي في مجالات الإستغلال الجوي والبنية التحتية للمطارات والملاحة الجوية وإعادة هيكلة وتأهيل مؤسسات النقل الجوي التونسي لا سيما شركة الخطوط التونسية، بما يدعم قدرتها التنافسية في الأسواق العالمية ويرقى بقطاع النقل الجوي التونسي إلى أعلى مستويات المقاييس الدولية. وأبرز الهاروني ضرورة تحديد الآليات لتعديل سوق النقل الجوي للمحافظة على التوازنات والمكاسب قبل الدخول في أي مرحلة من مراحل فتح الأجواء مؤكدا أن مفاوضات تحرير النقل الجوي مع الإتحاد الأوروبي هي جزء من إطار شامل للتفاوض في كل القطاعات الاقتصادية مع هذا الطرف بالتنسيق الكامل مع مختلف الوزارات المعنية.