اقتحم مستوطنون، صباح اليوم الأربعاء 4 سبتمبر، باحات المسجد الأقصى بمدينة القدسالمحتلة من جهة باب المغاربة بالتزامن مع احتفالات اليهود برأس السنة العبرية، في حين منعت الشرطة الصهيونية الآلاف من الفلسطينين من الدخول المسجد، واضطرتهم لأداء صلاة الفجر على أبوابه. وأفاد شهود عيان أن "اشتباكات عنيفة اندلعت بعد قيام مجموعة من المستوطنين باقتحام المسجد تحت حماية الشرطة الصهيونية، ومحاولة شباب من فلسطيني 1948 التصدي لهم ومنعهم بإلقاء الحجارة باتجاههم". وكانت سلطات الاحتلال الصهيوني قد بدأت منذ مساء أمس بتشديد إجراءات الوصول للمسجد الأقصى في محاولة لإحباط الاستعدادات ل"يوم النفير" الذي دعت إليه الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة اليوم الأربعاء. وأشار الشهود إلى أن "المئات وصلوا إلى المسجد الأقصى فجراً وأدوا الصلاة على بواباته بعد أن منعتهم شرطة الاحتلال من الدخول". ودعت الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة أمس الثلاثاء إلى أكبر تواجد في مدينة القدس والمسجد الأقصى اليوم الأربعاء تحت اسم "يوم النفير" ردا على دعوات يهودية لاقتحام الأقصى اليوم بالتزامن مع احتفالات اليهود برأس السنة العبرية، فيما قامت سلطات الاحتلال باعتقال الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة صباح أمس، خلال توجهه لمؤتمر صحفي بالقدس لإعلان "يوم النفير". ورفض رائد صلاح، أمس الثلاثاء، قرار محكمة صهيونية بالإفراج المشروط عنه مقابل كفالة قدرها 50 ألف شيكل (حوالي 14 ألف دولار)، والإبعاد عن مدينة القدس مسافة 30 كلم لمدة 6 أشهر. واتهمت الشرطة الصهيونية صلاح ب"التحريض على سلطة الاحتلال من خلال اتهامها بالوقوف وراء الأحداث الأخيرة بمصر"، في إشارة إلى قيام وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي بعزل الرئيس المنتخب محمد مرسي في 3 جويلية الماضي، وما أعقب ذلك من احتجاجات سقط خلالها قتلى وجرحى.