أعلنت كتلة الوفاء بالمجلس التأسيسي عن انسحابها من جبهة تسريع المسار الانتقالي، وفي هذا الإطار قال النائب آزاد بادي في تصريح لوكالة "بناء نيوز" اليوم الجمعة 06 سبتمبر 2013 إنّه تأكّد لكتلة وفاء أنه لا توجد إرادة جدية في حماية هذا المسار الانتقالي، واصفا الجبهة بجبهة "المماطلة والتسويف" وجبهة الترويكا التي تريد الرجوع بقوة إلى مربّع السلطة وفي المشهد السياسي في إطار صفقات سياسية تعقد في البيوت المغلقة، حسب تعبيره. وأضاف بادي أنّ الأقنعة انكشفت وسقطت الأوراق واتّضح جليّا أنّ أضلع الترويكا وخاصّة النواب الحاضرين اليوم أي النهضة والمؤتمر قد التقيا على هذا المسار الانتقالي وأعلنوا مساندتهم قرار بن جعفر تعليق الأعمال، بل أكثر من ذلك أرادوا الاكتفاء بوقفة احتجاجية وهو ما رأت فيه كتلة وفاء سخرية من الشعب التونسي ومن هذه المرحلة الانتقالية والتماهي في قرار بن جعفر وبعودة الترويكا ولكن بأيادي أكثر ارتعاشا وبإرادة في تعطيل هذا المسار واستحقاقات الثورة وتأمين صناديق الاقتراع التي يمتلكونها في المشهد السياسي القادم حسب تعبيره. وقال آزاد بادي إنّ كتلته ستتقدم بداية الأسبوع المقبل بتحرير لائحة لوم في حق بن جعفر، خاصّة وأنّ عديد النواب وحتى من حركة النهضة ذاتها الذين طالبوا بضرورة سحب الثقة من رئيس المجلس، ثمّ يتم عرضها على النواب للإمضاء عليها أيّا كانت انتماءاتهم الحزبية داخل المجلس، وسيقع إيداعها في ما بعد في مكتب الضبط أيّا كان عدد الإمضاءات وليتحمّل الكلّ مسؤوليته التاريخية، وفق تعبير بادي.