قال عماد الدايمي الأمين العام لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية إن دخول المعارضة في مرحلة جديدة من الحراك مبنية على تقييم ذاتي بالفشل الذريع في تحقيق أهداف اعتصام الرحيل وفي كسب الشارع والمجتمع وبالاستحالة التامة لإسقاط الحكومة بإرادة جبهة الإنقاذ. وأكد الدايمي، في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" مساء أمس الأحد 8 سبتمبر 2013، أن انتقال المعارضة من الخطاب الوثوقي الصارم بفناء النظام وسقوط الحكومة فورا وطي صفحة "الترويكا" ومحاسبة وزرائها ومسؤوليها والتكوين الفوري لحكومة الإنقاذ واحتلال مقرات السيادة، إلى اعتماد اضراب الجوع كشكل أقصى للاحتجاج على الترويكا الحاكمة وللضغط عليها حتى تقوم بتنازلات وتقبل بسقف "مبادرة الاتحاد" لدليل قاطع على تدهور الوضع النفسي للمعارضة التي لم تنجح في تحقيق أي من الأهداف التي رسمتها ولم تحترم أي من التواريخ التي وضعتها ولوحت بها لإسقاط الحكومة وطرد المسؤولين وافتكاك المؤسسات. واعتبر الدايمي أن الاعلان عن إضراب الجوع من قبل "الإنقاذيي"ن بعد ما ضاقت بهم السبل فلجؤوا إلى اضراب الجوع المفتوح وهو، حسب التعريف، الشكل النضالي الأقصى ضد سلطة قوية مستبدة من أجل الضغط عليها لأجل تغيير سياسة أو موقف ومن أجل جلب اهتمام رأي عام دولي ووطني غير مكترث كثيرا وإقناعه بممارسة ضغوط على تلك السلطة المستبدة. وأكد الدايمي أن هذا التغيير في التكتيك من قبل جبهة الإنقاذ يؤشر على تخفيض مؤلم في سقف الأحلام والمطالب واستعداد لقبول حلول تحفظ ماء الوجه، وحتى إن واصل بعض الإنقاذيين إطلاق التصريحات النارية مكابرة وهروبا إلى الإمام فالأرجح أن تبتعد قيادات الصف الأول عن تحديد مواعيد صارمة جديدة لإسقاط النظام، وأن تسعى لإبرام صفقات تحت الطاولة أو فوقها لإنقاذ نفسها من المأزق. ويشار إلى أن المعارضة أعلنت يوم السبت المنقضي في مسيرة أربعينية السياسي محمد البراهمي أن 4 نواب من اعتصام "الرحيل" من نداء تونس والجبهة الشعبية والحزب الجمهوري سيدخلون في إضراب جوع بداية من اليوم الاثنين.