أصدر المرصد التونسي لاستقلال القضا، يوم أمس الإثنين 9 سبتمبر، بلاغا بعد إطلاعه على التسجيل المصور بتاريخ 9 سبتمبر 2013، بواسطة معهد الدراسات الإستراتجية للأمن والأزمات والمنشور تحت عنوان "أدلة في مهب الريح" المتضمن حسب ما ورد في تقديم التسجيل المذكور معاينة الصحفيين ماهر زيد ورمزي بالطيبي للمنزل الذي تحصنت به المجموعة التي تمت مطاردتها من قبل الوحدات الأمنية بمنطقة برج شاكير بسيدي حسين السيجومي. وقد سجّل المرصد ملاحظته في ضوء المعطيات المسجلة عديد النقاط من أهمّها غياب حماية المنزل الذي تحصنت به المجموعة المطاردة وعدم التحفظ على عناصر الإثبات الموجودة به من قبل الجهات الأمنية الذي يعد مخالفة جسيمة للإجراءات الضرورية في مثل هذه الحالات. وقد أكّد المرصد كذلك أنّ الإجراءات القانونية والفنية توجب على الجهات الأمنية العمل على ضمان حراسة ملائمة للمكان إلى حين وصول الفرقة الفنية المختصة التي تتولى مسؤولة ذلك المكان جميع الموجودات. إضافة إلى وجوب الحرص على أن لا يقع تلويث أو تبديد عناصر الإثبات وذلك خصوصا بمنع الأشخاص غير المرخص لهم بدخول المكان من مباشرة تلك الأدلة فيمنع منعا باتا نقلها أو تحويلها قبل التعرف عليها وتسجيلها وتصويرها عند الإقتضاء. ولاحظ مرصد استقلال القضاء أن وضعية المنزل والموجودات الخاصة به حسبما تمّ تسجيله تثبت عدم مراعاة تلك الموجبات وهو ما يرتب مسؤولية مهنية وقانونية يقدرها القضاء بالأساس.