أكد مدير عام النقل البرّي بوزارة النقل فرج علي في اللقاء الإعلامي السابع والخمسون بعد المائة الذي انتظم اليوم برئاسة الحكومة بالقصبة أن الأولويّة المطلقة ستكون للنقل التلمذي والطالبي حيث تم تخصيص 3800 حافلة نصفها مخصص للنقل المدرسي والجامعي مضيفا بأنّ الوزارة حريصة كل الحرص على تلافي كل النقائص فيما يخصّ نقل التلاميذ والطلبة مبرزا أن الوزارة لا تقبل أية نقائص إذا تعلق الأمر بنقل التلاميذ والطلبة وهي تدعو كافة شركات النقل إلى احترام نقلهم في أوقاتهم. وأفاد مدير عام النقل البري أن أسعار الاشتراكات المدرسيّة والجامعيّة لم تسجّل أيّة زيادة هذه السنة وأن الدولة تساهم بنسبة 90 بالمائة من قيمة هذه الاشتراكات بما يعادل حولي 320 مليون دينار سنويّا وأن مساهمة التلاميذ والطلبة لا تتعدّى 10 بالمائة. وأبرز فرج علي أن عدد الاشتراكات بلغت هذه السنة 471 ألف مشترك منهم 319 ألف تلميذ مشترك و152 ألف طالب مسجّلا بذلك ارتفاعا نسبته 1 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية مضيفا أن هذه السنة لم تشهد إقتناءات كبيرة للحافلات إذ أنّها لم تتعدّ 83 حافلة مقابل بذل مجهود إضافي لتحسين جاهزيّة الأسطول واقتناء قطع غيار والقيام بالصّيانة الأزمة مع انتداب 300 عون من قبّاض وسواق إلى حدّ الآن لتأمين العودة المدرسيّة والجامعيّة. وأشار المسؤول بوزارة النقل إلى تجربة النقل المدرسي الرّيفي التي أنجزتها وزارة النقل سنة 2002 بالتعاون مع وزارة التربية في ولاية سيدي بوزيد ثم تعميمها في ولايات القيروان وسليانة وتطاوين مبينا انه سيتم مواصلة توخي هذا التمشي لما لها مردوديّة على مستوى النقل المدرسي والجامعي. وأفاد مدير عام إدارة النقل البري بوجود 6361 حالة اعتداء على مختلف الحافلات كلفت ميزانيّة الدولة حوالي مليون دينار داعيا كافة التلاميذ والطلبة والمسافرين عموما إلى ضرورة المحافظة على أسطول النقل بما يضمن توفير هذه الخدمة في أحسن الظروف. ودعا كلاّ من وزارة التربية ووزارة التعليم العالي إلى أهميّة التنسيق مع وزارة النقل في ما يتعلق بالزمن المدرسي وحسن برمجة توقيت الدّخول والخروج للمؤسّسات التعليميّة حتى توفر شركات النقل وسائل إضافيّة لتأمين تقديم هذه الخدمة على غرار ما تم اعتماده في السنوات الماضية. تنظيم النقل الجماعي وبين فرج علي أن وزارة النقل أعلمت الولاة بمنع إسناد رخص التاكسي الجماعي خاصة في كل من ولاتي تونس وأريانة في انتظار إنهاء الدراسات المتعلقة بالأماكن التي ستخصص لهذا النوع من النقل مضيفا بأن هذا النوع من النقل له عدة سلبيات وهو يشكل نقطة سوداء في المشهد العام للبلاد نظرا لما يمثله من اكتظاظ وفوضى. وأبرز المسؤول بوزارة النقل أنه، وحماية للمسافرين والوسائل والعربات، يجري التنسيق مع وزارة الداخلية لتأمين هذه العملية فضلا عن انتداب 90 عون لتكوينهم تكوينا خاصا بما يضمن التصدي للاعتداءات ومجابهة الفوضى داخل وسائل النقل. استعدادات شركة السكك الحديدية من جانبه، تطرق رئيس مدير عام الشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية السيد عبد الرحمان قمحة إلى استعدادات الشركة لتأمين النقل المدرسي والجامعي مبينا أن عمليّة بيع الاشتراكات بمختلف المحطات والمؤسّسات التعليمية انطلقت في النقاط المحدّدة سلفا مشيرا إلى عدد من الإشكاليات على مستوى تقادم الاسطول الذي يكلف ميزانيّة الشركة 35 مليون دينار سنويّا وعلى مستوى الموارد البشرية التي تعترض الشركة سيما بعد تقاعد ألف عون في السنوات الأخيرة. وأكد عبد الرحمان قمحة أهميّة برامج الكهربة للخطوط الحديديّة خاصّة بعد كهربة الخط الجنوبي تونس برج السدريّة الذي مكّن من الاقتصاد بنسبة 60 في المائة من الطاقة موضّحا بالتوزاي تسجيل عجز سنوي عام يقدر بحوالي 60 مليون دينار نتيجة أسباب عدّة سيما منها الاضطراب على مستوى نقل الفسفاط والبضائع وتكاليف الصيانة. من جانبه، أكد المكلف بالإعلام بوزارة النقل نضال الباطيني ضرورة تحييد وزارة النقل عن كل التجاذبات والدعوات إلى الاضراب سيما في هذه الفترة التي تتزامن مع العودة المدرسيّة والجامعيّة وعن كل المعلومات التي من شأنها أن تعرقل تأمين عمليّة النقل موضحا أن الوزارة تواصل عملها رغم التوترات ونجحت في توفير خدمة النقل برّا وبحرا وجوّا وضمان حسن جودتها لكل مستعمليها.