يتزامن اليوم 14 سبتمبر2013، مع مرور سنة واحدة على الهجوم الذي تعرضت له كل من السفارة الأميركية و المدرسة التعاونية الأميركية بتونس، وأصدر بهذه المناسبة السفير الأميركي بتونس "جايك والس" بيانا أكّد فيه تواصل العلاقات التونسيةالأمريكية رغم هذه الحادثة. وقال "جايك والس" في بيانه "إنه على الرغم من الأضرار الجسيمة التي لحقت بمرافقنا، واصلت السفارة على مدار العام الماضي العمل قصد تعزيز أواصر الصداقة التي تجمع بلدينا منذ أكثر من 200 سنة. كما واصلت المدرسة الأميركية مهمتها لتقديم الخدمات التعليمية لأكثر من 600 تلميذ من تونس وأكثر من 71 دولة أخرى. نحن لا نزال هنا و نواصل هذا العمل الهام الذي يفيد بلدينا و شعبينا". وأوضح "والس" أنّ السفارة استمرت في العمل خلال العام الماضي رغم الصعوبات الناجمة عن الهجوم وانه لمن دواعي سروره أن استطاعت السفارة إطلاق برنامج جديد للمنح الدراسية لارسال الجيل الجديد من الطلاب القادة التونسيين إلى الولاياتالمتحدة لقضاء سنة جامعية واحدة. عمل السفارة خلال العام الماضي وأفاد البيان أنه خلال الصيف المنقضي، وصل خمسة وستون طالبا من برنامج توماس جيفرسون من عشرين ولاية تونسية إلى الجامعات والمعاهد بالولاياتالمتحدة. وسيلعب هؤلاء الطلاب دور السفراء حيث سيبرزون القيم الحقيقية التي تمثلها تونس من خلال تفاعلهم مع الطلاب الآخرين والأساتذة والمواطنين في الولاياتالمتحدة. وتم مواصلة برنامج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الذي يوفر فرص التدريب للشباب التونسي من خريجي الجامعات قصد تحضيرهم للحياة العملية في شركات التكنولوجيا الحديثة في تونس. وقد تم خلق أكثر من 2000 موطن شغل في تونس خلال السنة المنقضية بفضل هذا البرنامج. وفي إطار برنامج آخر يسمى التعليم من أجل التوظيف، تم تدريب أكثر من 1000 شاب تونسي في المهارات الوظيفية المطلوبة على وجه التحديد من قبل أرباب العمل. كما وقع تشغيل أكثر من 145 شاب تونسي من العاطلين عن العمل في شركات محلية خلال السنة الماضية. وأكّد السفير أنّ تحديات السنة المنقضية لم تؤثر على تواصل العمل القيم على صعيد الديبلوماسية والتعليم والأعمال والتبادل بين بلدين على غرار ما شهدته السنوات المائتين الماضية كما تواصل عديد الدول الصديقة لتونس بما في ذلك الولاياتالمتحدة دعم تحول تونس إلى الديمقراطية. ويكتسي تواصل التعاون التاريخي بين الشعب التونسيوالولاياتالمتحدة الأميركية اليوم ومستقبلا أهمية جد بالغة أكثر من أي وقت مضى لا سيما في هذه الفترة الحرجة من تاريخ تونس، حسب تقديره.