عبرت حركة النهضة، في بيان لها، عن تفاجئها بما صدر في الأيام الأخيرة من تصريحات وصفتها ب"النارية" لعدد من المسؤولين السياسيين ومن بعض أعضاء المركزية النقابية، قالت إنّها "تبشّر بتأزيم الأوضاع في البلاد وتتهجم مجانا على الترويكا وخاصة حركة النهضة رغم ما أحرزته المشاورات الممهدة لانطلاق الحوار الوطني من تقدّم". واعتبرت النهضة أن الندوة الصحفية التي انعقدت أمس السبت من قبل المنظمات الراعية للحوار "جاءت في نفس الاتجاه حيث ظهر جليا مسعى إلى تحميل النهضة فشل الوصول إلى الحوار الوطني والحال ان الترويكا والحركة قدمت مواقف واضحة، تتمثل في القبول بالمبادرة و الدعوة إلى الانطلاق الفوري في الحوار للاتفاق على تفاصيلها في مختلف أبعادها من صياغة الدستور وتحديد موعد الانتخابات وتشكيل الحكومة". وقالت الحركة "كنا ننتظر من الرباعي تحديد موعد بداية الحوار فما راعنا إلا والندوة الصحفية تركّز على موقف الترويكا والنهضة دون التوقف عند موقف جبهة الانقاذ الداعي الى الحل الفوري للحكومة واعتبار مبادرة الرباعي "قاعدة" للحوار الوطني. وأكدت حركة النهضة في ذات البيان أنها مع الحوار والتوافق من أجل إدارة شؤون البلاد والعبور، بها من هذه المرحلة الانتقالية الى اجراء انتخابات في أسرع الاجال بعد انهاء الدستور والقانون الانتخابي والهيئة المستقلة للانتخابات في أجل لا يتجاوز ثلاثة اسابيع إذا تظافرت كل الجهود، كما أنها مع استمرا ر المجلس التأسيسي بصلاحياته التأسيسية والرقابية والتشريعية إلى حين إفراز المؤسسات الدستورية الجديدة عبر الانتخابات الحرة النزيهة. وعبرت عن تضامنها مع تشكيل حكومة جديدة مستقلة لا يترشح أعضاؤها للانتخابات القادمة ويتم الاتفاق عليها عبر الحوار والمصادقة عليها من المجلس الوطني التأسيسي، وتتسلم مهامها من الحكومة الحالية التي تستقيل حال المصادقة على الدستور، وتحديد موعد الانتخابات والانتهاء من تشكيل الحكومة الجديدة. وأكدت الحركة أنها تعتبر أن البلاد في حاجة ماسة إلى هدنة سياسية اجتماعية واعلامية بما يساعد على الاستقرار ومواجهة المخاطر والتصدي للصعوبات الاقتصادية ودعم التنمية والتشغيل. واعتبرت أيضا أن الأطراف التي تدفع لتأزيم الأوضاع تتحمل كامل المسؤولية أمام الشعب.