ألقت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خطاب "النصر" ودعت أنصار حزبها المحافظ إلى الاحتفال بعد أن أشارت استطلاعات الرأي النهائية إلى تقدم كاسح للاتحاد المسيحي الديموقراطي المحافظ في الانتخابات التشريعية التي شهدتها البلاد. وأفادت الأنباء بأن الحزب حصد أكثر من أربعين في المائة من الأصوات، مقابل نحو ستة وعشرين في المئة لمنافسها من الحزب الاشتراكي الديموقراطي. وأشارت معلومات صحفية محلية إلى أنّه سيتحتّم على المستشارة في حال تأكد فوزها، تشكيل حكومة مع المعارضة الاشتراكية الديموقراطية. وكان الناخبون توجهوا إلى صناديق الاقتراع أمس الأحد 22 سبتمبر، للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التشريعية التي تسعى ميركل للفوز بها والبقاء لولاية ثالثة على رأس أكبر اقتصاد في أوروبا. وكان من المتوقّع أن يمنح الناخبون أصواتهم لميركل ولكنهم قد يجبروها على تشكيل ائتلاف مع خصومها اليساريين. وفتحت المقار الانتخابية أبوابها في السادسة صباحا بتوقيت غرينتش أمام نحو 62 مليون ألماني يحق لهم التصويت. وكانت أحدث استطلاعات الرأي أظهرت تقدم كتلة ميركل المحافظة التي تضم حزبها الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي وحصولها على 42 في المئة متقدمة على الحزب الديمقراطي الاشتراكي ثاني أكبر أحزاب البلاد. وتضمن نتيجة الاستطلاعات بقاء ميركل في منصب مستشارة ألمانيا ولكن هناك شكوكا حول استمرارها على رأس حكومة يمين الوسط التي قادتها خلال السنوات الأربع الماضية وذلك نظرا لتراجع شعبية شريكها في الائتلاف، الحزب الديمقراطي الحر.