حمل المجلس الوطني لحزب حركة نداء تونس المنعقد أمس الأحد 22 سبتمبر في بيان ختامي ، المسؤولية للترويكا الحاكمة في إفشال مبادرة الرباعي للخروج من الأزمة، وتعطيل خارطة الطريق الخاصّة بتنفيذ المبادرة المقدّمة في 17 سبتمبر 2013. وأكد المجلس الوطني تمسكه بموقف جبهة الإنقاذ الدّاعم لمبادرة الرباعي والدّاعي إلى المرور مباشرة لتنفيذ خارطة الطريق وفقا للصيغة والرزنامة الواردة ضمنها، والدعوة إلى أن تشمل هذه المبادرة رئاسة الجمهورية لتحملها مسؤولية مباشرة في الأزمة باعتبارها جزءا من السلطة التنفيذية. وعبر المجلس الوطني لحزب حركة نداء تونس عن تشبّثه بالحوار كسبيل وحيد للخروج من الأزمة التي لم تعد تحتمل أي تأجيل أو مراوغة، ودعوة كلّ الأطراف إلى تجاوز المصالح الحزبية الضيّقة، وإعلاء المصلحة الوطنية، حسب تعبير البيان. وثمن نداء تونس جهود قيادة الحركة طيلة الفترة الأخيرة في سعيها إلى إنقاذ البلاد، والعمل على تجميع القوى الوطنية والديمقراطية، سواء في إطار الاتحاد من أجل تونس وجبهة الإنقاذ الوطني، باعتبار ذلك السبيل الوحيد لتحقيق آمال التونسيات والتونسيين وتطلعاتهم. وعبر نداء تونس عن اعتزازه بالنضالات الشعبية المنادية برحيل الحكومة الحالية الفاشلة، وبالدعم الجماهيري لاعتصام الرحيل بباردو ومختلف أنحاء البلاد، وخاصّة المسيرات الحاشدة في 25 جويلية، و 6 و13 و24 و31 أوت، و7 سبتمبر 2013. وتوجه المجلس الوطني بتحيّة تقدير للنواب المنسحبين، على موقفهم التاريخي وصمودهم وثباتهم إلى جانب القوى الوطنية والديمقراطية، حتّى بلوغ الحل المنقذ للبلاد. وأكد نداء تونس إكباره للدور الريادي الّذي ما فتئت تقوم به أطراف الرّباعي: الاتحاد العام التونسي للشغل، والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان والهيئة الوطنية للمحامين، للخروج بالبلاد من الأزمة الحالية، ومساندة كافّة الأشكال النضالية التي ستقرّرها هياكلهم. ودعا المجلس الوطني أنصار حركة نداء تونس وكلّ مكوّنات الاتّحاد من أجل تونس وجبهة الإنقاذ، إلى تعزيز وحدتهم النضالية، وتوخّي جميع أشكال التعبئة الشعبية، السلمية والمدنية، لفرض ما أسماه "رحيل الحكومة الفاشلة ورئيس الجمهورية باعتبارهما مكونين للسلطة التنفيذية".