اعتبرت الهياكل النقابية بجهة صفاقس، أنّ ما أقدم عليه الاتحاد من الدعوة إلى تجييش تلامذة المدارس والمعاهد لإقحامهم في الصراعات السياسية وذلك عبر التخطيط بكل الوسائل المعلنة والخفية لتشريكهم في المسيرة التي ينوي تنظيمها مساء اليوم الخميس 26 سبتمبر 2013، أنّ هذه الممارسات تحيل بتوظيف التلاميذ لتحقيق مكاسب سياسية لا مصلحة لهم فيها بل على حساب المحصول التربوي والتعليمي، وفق تعبير البيان. وأضافت الهياكل النقابية، في بيانها، أنّ التجاء الاتحاد إلى الزجّ بأبنائهم الطلبة والتلاميذ في معاركه السياسية يخفى تخوفه وعجزه على تعبئة النقابيين والمنخرطين من العملة والموظفين في أغلب القطاعات بعد أن عبر أغلبهم عن رفضهم لتوظيف المنظمة النقابية لخدمة أجندات سياسية لا مصلحة فيها للعمال وخاصة كذاك بعد ما تسرب من غضب نقابيي التعليم الأساسي بعد مطالبتهم الغير الأخلاقية بالالتحاق بالتجمع والمسيرة واهمال التلامذة الصغار الذين لا يمكن أن يلتحق بهم أولياؤهم إلا في آخر الوقت وما قد يترتب عن ذلك من مخاطر تتهدّدهم وتعود مسؤولية ذلك على المربين الممنوعون من بمغادرة أماكن العمل بدون موجب قانوني أو إضراب رسمي معلن وقانوني. ونبه النقابيون أبنائهم الطلبة والتلاميذ وكذلك الأولياء إلى ضرورة النأي بأنفسهم عن المحاولات البائسة لإقحامهم في محرقة الصراعات السياسية خاصة بعد ما تسرّب من تخطيط بعض الأطراف المتطرفة المعروفة واليائسة لاستغلال هذه التحركات لإحداث أقصى حد من الإرباك والتوتير للوضع الميداني حتى عبر القيام ببعض الأعمال الاجرامية التي قد تلحق لا قدّر الله الأذى ببعض أبنائنا. ودعا النقابيون كل أبناء الجهة إلى أن يقفوا كالعادة صفا واحدا ضد كل من يستهدف أمن الجهة وإفشال كل التحركات التي ترمي إلى إرباك السلم الاجتماعي.