قال حسين العباسي أمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل في افتتاح أشغل الحوار الوطني اليوم السبت 5 أكتوبر،إن الأزمة في تونس تتطلب إجراءات عاجلة وتتطلب حلولا جريئة لأن الوضع لا يبشر بخير وخاصة بعد تفاقم الاحتقان والتذمر والتشنج الذي أصبح يطبع الخطاب السياسي. وأضاف العباسي أن التونسيين سئموا دوامة التجاذبات وأن تونس في حاجة إلى توافق جميع أبنائها وأن لا طرفا قادر على قيادة البلاد بمفرده ويجب التوافق على أجندا وطنية أو فتح الأبواب على مصرعيها أمام المجهول. ودعا العباسي إلى الإعلان الصريح عن البدء في المفاوضات ومبدأ استقالة الحكومة ثم الاستقالة الحقيقية وتشكيل أخرى والإبقاء على التأسيسي قائلا تم الاتفاق على هذه النقاط على أمل أن يحقق الحوار الوطني آمل الجميع في القدرة على رفع التحديات وكسب الرهانات". وطالب العباسي في كلمته جميع الأحزاب إلى التخلي عن منطق الغالب والمغلوب وتقديم التنازلات كما أن مصداقية الحوار تبقى رهينة حسن النية واحترام المخاطب والتسامح مع الطرف المقابل. وأوضح العباسي أن الصعوبة اليوم تكمن في تغيير العقليات ومغالبة النفس في تقديم التضحيات ولتجاوز هذه العقبات فإن جميع الأطراف مدعوة إلى متابعة الالتزام بالتعهدات الصادرة عن الحوار وأن خارطة الطريق تمثل الحل الأمثل للخروج من الأزمة وتستجيب لضروريات المرحلة ".