استقبل النادي الرياضي البنزرتي، يوم أمس الأحد 6 أكتوبر 2013 على أرضية ميدانه بملعب 15 أكتوبر ببنزرت، النادي الرياضي الصفاقسي وذلك لحساب الدور النصف النهائي من منافسات كأس الاتحاد الإفريقي. وقد انتهت المقابلة بنتيجة 0 مقابل 0. مقابلة يوم أمس كانت النتيجة دليل على تقارب مستوى الفريقين إضافة إلى تخوّف الفريقين من قبول هدف يجعل من مهمّة التدارك سواء في نفس المقابلة أو في مقابلة العودة، المقررة يوم 20 أكتوبر القادم، أمرا صعبا بحكم الخبرة التي تكوّنت لدى الفريقين في هذه المسابقة. نتيجة سلبية، نتيجة عادلة في الشوط الأوّل كانت الفرص شحيحة من الجانبين وألى هذه الفرص السانحة كانت للمدافع المحوري للنادي الصفاقسي بسّام البولعابي في الدقيقة 15 عندما تمكن حارس النادي البنزرتي من صدّ كرته الرأسية على إثر ركنية. بعد ذلك لم يغامر الفريقين في لعب الهجوم على حساب الدفاع. الدقيقة 44 من هذا الشوط عرفت فرصة كبيرة لم يترجمها اللاعب الشاب ياسين الصالحي من خلال انفراد واضح مع الحارس رامي الجريدي الذي استعان بخبر ة السنين لغلق المنفذ أمم الصالحي وصدّ الكرة. الشوط الثاني عرف تحسن نسبي في أداء الفريقين لكن المستوى والحقيقة تقال لم يرتقي إلى تطلعات الجماهير الحاضرة ولا المشاهدين عبر التلفاز. اللافت في هذا الشوط كذلك كثرة الانذارات خاصة في صفوف الصفاقسي نظرا للاندفاع البدني المفرط في بعض الأحيان. تصريحات ما بعد المقابلة حمادي الدوّ، المدرب المساعد في النادي الصفاقسي قال أن التعادل كان عادلا بين الفريقين حيث شهدت المباراة، حسب قوله، تكافؤا في الفرص وفي حجم اللعب وامتلاك الكرة . وأضاف أن فريقه درس جيّدا المنافس كما بيّن أنه معجب بأداء النادي البنزرتي وبالكرة التي قدّمها لكنه قال كذلك أنّ النادي الصفاقسي لم يلعب الكرة التي يحبها في ظلّ أرضية ميدان صعبة. فخر الدين بن يوسف، لاعب النادي الصفاقسي قال أن مباراة يوم الأحد طغت عليها الحسابات في الشوط الأوّل لذلك غاب النسق أما الشوط الثاني فقد عرف تحسن نسبّي في الشوط الثاني كما أشار إلى صعوبة المواجهة في مقابلة الإياب. منذر الكبيّر، مدرب النادي الرياضي البنزرتي بيّن أنّ مثل هذه المقابلات في هذا الدور لا تعرف مستوى كبيرا على مستوى الأداء الجماعي والفردي والتكتيكي والفنّي لأنّ الهدف يكون غالبا اقتلاع الثلاث نقاط لذلك كانت صعوبة اللقاء متوقعة، حسب رأيه. الكبيّر أضاف أنّ فريقه لم يستغل لا الكرات الثابتة على الوجه الأمثل ولا الفرص المتاحة أمام المرمى كذلك مشيرا إلى ضرورة تلافي هذه النقائص وخاصة النجاعة في التهديف. كما قال أنّ مقابلة الإياب ستكون بنفس الصعوبة بما أنّ شيئا لم يلعب في ظلّ هذه النتيجة. العربي جابر، لاعب النادي البنزرتي أشار إلى غياب عامل التجسيم لدى فريقه وشدّد على عامل أهمية هذا العامل في اللقاءات الكبرى. جابر أوضح أنّ نتيجة التعادل "نتيجة فخّ" بالنسبة للفريقين وأنّ مقابلة العودة ستلعب على جزئيات بسيطة. العودة في رادس ومن المقرر أن يتمّ إقرار مقابلة العودة بين النادي البنزرتي والنادي الصفاقسي في حساب الدور نصف النهائي إياب يوم 20 أكتوبر الجاري بملعب رادس في ظلّ عدم جاهزية ميدان النادي الصفاقسي وخضوعها للاصلاحات. ويعتبر هذا العامل ايجابي للنادي البنزرتي بما أنّ النادي الصفاقسي معروف بشراسته الكبيرة على ّأؤرضية ميدانه كما أنّ هذا الاخير سبق له أنّ خسر نهائي دور الأبطال الإفريقية أمام الأهلي المصري سنة 2006 بنفس الملعب المذكور. مثل هذه الجزئيات مهمّ في كرة القدم لكنه لا يعتبر الأساس رغم أهمية العامل النفسي في هذه اللعبة.